رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر: "استخدام العنف كلغة حوار يتنافى مع الشرائع السماوية"

الدكتور أحمد الطيب،
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن استخدام العنف وإراقة الدماء كلغة حوار تتنافى مع روح الشريعة وسائر الشرائع السماوية القائمة على التسامح، كما تتنافى مع الثوابت الوطنية التى ورثها المصريون عبر التاريخ عن الآباء والأجداد.


وقال: "العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بمصر علاقة طيبة ضاربة فى جذور التاريخ، قامت منذ القدم على أواصر المودة والرحمة بين جناحى الوطن، والأحداث المؤسفة التى وقعت بمدينة الخصوص وأمام الكاتدرائية بالعباسية يراد بها ضرب روح المواطنة فى صميمها".

أضاف شيخ الأزهر "إننا بحاجة إلى قرارات عاجلة لملاحقة الجناة أيا كانوا المتسببين فى أحداث الفتنة الطائفية، وسرعة الفصل فى القضايا الملحة التى تشغل الرأى العام فى أقرب وقت منعا لتفاقم الأزمات".

جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر اليوم الأربعاء لوفد من أعضاء مجلس الشورى من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية الممثلة لمعظم أطياف الوطن، برئاسة الدكتورة ناديه هنرى بشارة، وبحضور الدكتور محمد أبوالعينين، وعبدالله حسن، والدكتورة سوزى ناشد، ومحمد عامر، ومحمد أبوزيد، وكمال سليمان، وعبدالشكور عبدالمجيد، وفريدى البياضى.

من جانبهم أكد أعضاء الوفد أن الأزهر الشريف أهم ركائز الدولة المصرية عبر تاريخها القديم والحديث، وخير شاهد على ذلك دوره الوطنى خلال الثورات التى شهدتها مصر فى القرون الماضية، وآخرها ثورة 25 يناير التى كان رجال الأزهر فى مقدمتها ولهم فضل كبير فى نجاحها حسب قولهم.

وقال أعضاء الوفد: "إننا نفتخر بوجود الأزهر الشريف على تراب مصر صوت الأمة وضميرها، وقلبها الذى يخفق بالحقيقة ونصرة الحق، وإعلاء قيم الإنسانية، وحصن الأمة عند الشدائد، وآمانها عند المحن، وهو دائماً على مستوى آمال وتطلعات أبناء الوطن والأمة.

حضر اللقاء كل من الدكتور عبدالدايم نصير، المستشار التعليمى لشيخ الأزهر، والدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لحوار الأديان، والقاضى محمد عبدالسلام، المستشار القانونى لشيخ الأزهر.
الجريدة الرسمية