رئيس التحرير
عصام كامل

الفالوجا للدبكة الفلسطينية.. الرقص مقاومة وحياة «تقرير مصور»

فيتو

«الدبكة» ليست مجرد رقصة يؤديها أهل فلسطين والشام في أعراسهم ومناسباتهم، وإنما اتخذت الدبكة عبر العصور شكلا خاصا لها ويعتبرها البعض سلاحا للمقاومة وإرثا تراثيا يحافظون عليه من الضياع والتهويد.


فالتراث دليل على أصالة الشعوب والتحامها بأوطانها، وفي الحالة الفلسطينية امتاز ببُعد وطني ونضالي خاصة بعد عام 1948، حين اقتلع الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من أرضهم وحاول أن ينفي عنهم هويتهم وتراثهم، فحرص الفلسطينيون على مدار ثمانية وستين عامًا على نقل تراثهم الشعبي من جيل لآخر لحمايته من الطمس والضياع، وإبقاء هويتهم الثقافية والوطنية حاضرة في العقول كما القلوب تمامًا.

وتُعد الدبكة الشعبية الفلسطينية جزءًا من تراث وذاكرة الشعب الفلسطيني إذ تُشير إلى أصالته والتحامه بوطنه وامتداد جذوره فيه، وكانت في الماضي تُستخدم في المناسبات الاجتماعية والوطنية، حيث يبادر الشبان الذين يُجيدون أداءها إلى ممارستها لإشاعة جو من الفرح والحماسة بين الحاضرين، خاصة وأنه ترافقها أغانٍ تدل على المناسبة.

وتعتبر فرقة الفالوجا للفنون الشعبية الفلسطينية الفرقة الوحيدة للدبكة في مصر، والتي تم إنشاؤها من قبل الهلال الأحمر الفلسطيني بالقاهرة، ويرقص بالفرقة مجموعة من العاملين وأبنائهم في مستشفى فلسطين، والتي يتم تجديد أعضائها جيلا بعد جيل.

ورافقت "فيتو" فرقة الفالوجا خلال أحد عروضها بالقاهرة، حيث تجولت العدسة في كواليس استعدادهم لارتداء الملابس التراثية الفلسطينية المخصصة للدبكة، حتى أعتاب خشبة المسرح.
الجريدة الرسمية