الرئيس السابق للاستشعار عن بعد يكشف أسباب تعطيل إنشاء وكالة للفضاء: أياد خفية تتعمد تعطيل المشروع.. هجرة الكوادر العلمية بسبب ظروفهم المادية.. وعلى المسئولين استغلال دعم الصين لتحقيق طفرة اقتصادية
يعتبر مشروع إنشاء وكالة الفضاء المصرية صعب المنال، وتعميم تكنولوجيا الفضاء في مصر أصبحت أزمة كبيرة.
ويكشف لنا الدكتور مدحت مختار رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد السابق والمسئول عن الدراسات التي أعدت لمشروع إنشاء وكالة الفضاء المصرية، أسباب تعطل إنشاء وكالة الفضاء المصرية.
وقال: "إن مصر متقدمة في مجال الاستشعار عن بعد ومعترف بمصر عالميا في هذا المجال"، مشيرا إلى أن قانون وكالة الفضاء المصرية ما زال بالبرلمان.
أياد خفية
وأوضح أن شياطين الإنس داخل مصر هم السبب الرئيسي في تعطيل مشروع وكالة الفضاء المصرية، لافتا إلى أنه لا خوف من الجهات الخارجية فالخوف بأكمله من داخل مصر، مطالبا بإحالتهم للتحقيق؛ لأنهم يتعمدون تعطيل دخول مصر عالم تكنولوجيا الفضاء.
وأوضح أن عدم إطلاق قانون وكالة الفضاء المصرية حتى الآن أساء لموقف مصر أمام دول كثيرة، وأنها غير قادرة على الدخول في استثمارات مع دول متقدمة.
مهام الوكالة
وأوضح "مختار"، أن مهام وكالة الفضاء المصرية ستختلف عن مهام الهيئة القومية للاستشعار عن بعد؛ حيث تقوم الوكالة بوضع خطط ومشروعات قومية.
أما عن امتلاك مصر للتكنولوجيا فقال: "مصر لا تملك صناعة الأقمار الصناعية، لكن لديها فرص استثمارية كبيرة جدا للاستثمار في الفضاء، وأن مشروع قانون الفضاء هدفه الأول والرئيسي الدخول في شراكات دولية لتصنيع أفكار صناعية وتوطين تكنولوجيا الفضاء".
الكوادر العلمية
وأكد أن مصر تملك كوادر علمية لإنجاح مشروع تكنولوجيا الفضاء في مصر، لكن عدم وجود كادر لهم ولا رواتب تقدر قيمتهم علمية، ولا مستقبل واضح أمامهم اضطرهم للسفر في الخارج.
وأشار إلى أن 15% من الناتج القومي لإنجلترا في خطتها 2030 من صناعة الفضاء، لكن مصر لا تستخدم الفضاء اقتصاديا.
عوائق
وتابع: "تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الأخيرة لإنجاز مشروع إنشاء مشروع وكالة الفضاء المصرية حفزنا نفسيا، لكن توجد عوائق كثيرة أمام إطلاق مشروع الوكالة".
دعم الصين
وأكد أن الصين من أهم الدول التي دعمت تكنولوجيا الفضاء في مصر، وأن الجانب الصيني رد على مصر بعبارة "وجدنا في مصر كوادر حقيقية بدون إمكانيات في مجال الفضاء، والحكومة الصينية تتطلع داخل مصر لتحقيق خطة إلى دعم الاستراتيجيات داخل مصر لتحقيق تنمية مستدامة حقيقة، وستكون لها مردود على القارة الأفريقية والبلاد".
وأوضح أن الصين اتفقت على دعم مصر بـ50 مليون دولار، ومركز تجميع الأقمار الصناعية، كما وافقت الوكالة الصينية على تصميم القمر في مصر واعتمادها من قبل الجانب الصيني؛ حيث إنه سيتم كل ذلك بعد توقيع العقد بين مصر والجانب الصيني.