بحوث البترول: ابتكار مادة لإنتاج بنزين 92 بتكلفة منخفضة
قال الدكتور يوسف بركات، رئيس وحدة أبحاث الوقود بمعهد بحوث البترول، إن مصر تستورد سنويًا نحو 16 مليار جنيه جازولين 95 لإضافته لبنزين السيارات المصري وإنتاج بنزين 92، لكن الوحدة قامت بتنفيذ الإيثانول التجاري منخفض التكلفة والأكثر جودة، عوضًا عنه.
وأشار "بركات" إلى أنه يضاف للبنزين تترا إيثيل ليد "الرصاص" لرفع كفاءة محرك السيارات "الرصاص"، لكن وجد أنه مضر للبيئة وخصوصًا الأطفال، حيث يحد من نمو ذكاء الأطفال فتم استبداله بالــ Oxygenate وهي المواد التي يدخل بها الأكسجين وهم عبارة عن ثلاثة أنواع الكحلات بأنواعها والإيثر والإستر ويضاف لها الميثانول والإيثانول.
كما تم اختبار الميثانول وتم رفع الأوكتان من خلاله لكن الهيئة اعترضت على استخدامه لما يسببه من درجة سمية وضرر للبيئة، فتم استبداله بالإيثانول والذي يوجد له نوعان أحدهما تجاري وتكون نسبة الإيثانول 96% والباقي ماء، والإيثانول المطلق وهو مرتفع التكلفة.
وأوضح "بركات" أنه تمت إضافة الإيثانول المطلق إلى الجازولين ووجد أنه يفصل عندما يخزن بمنطقة منخفضة الحرارة مثل سانت كاترين التي تصل درجة الحرارة بها إلى 10 تحت الصفر.
ولعلاج تلك المشكلة، قال رئيس وحدة أبحاث الوقود: "عملنا على إيجاد مادة تمنع الفصل إلى أن تم التوصل إلى مادة linker "epri linker" وتم اختبارها بوضع جازولين به 15% إيثانول وتم وضع ماء فإذا كان هناك فصل فسيتحد الكحول وتم تخزينه لمدة ثلاث سنوات لضمان استمرار الفصل".
وأضاف بركات أنه بالرغم من نجاح التجربة فإن الدولة لن تشعر بالإنجاز إلا إذا تم استخدام الإيثانول التجاري لتكلفته المنخفضة، لكن مشكلته تتمثل في الفصل بمجرد إضافته للجازولين لأنه مخفف بـــ 4% ماء، لكن من خلال عمل توليفات مختلفة للجازولين أصبح يتحد مع الإيثانول التجاري دون فصل أو عكارة.
وأشار بركات إلى أن الوحدة مهتمة بوقود السيارات بصفته المنتج الحفري الأكثر استخدامًا.