رئيس التحرير
عصام كامل

"ويكيليكس" يفضح قصص الغدر والمال فى القصور الرئاسية.. السادات موّل الإخوان والجماعات الإسلامية كى تعتلى المشهد فى مواجهة الماركسيين.. الملك حسين خطط لاغتيال بوتفليقة.. وعرفات هدده بالقتل

الرئيس الراحل ياسر
الرئيس الراحل ياسر عرفات

لم تغب أحاديث الفتنة والقتل والغدر داخل قصور الرئاسة عن الوثائق الدبلوماسية التي نشرها موقع ويكيليكس والتي بلغ عددها 1.7 مليون وثيقة يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة من 1973 إلى 1976.


الوثائق كشفت عن العلاقة الوطيدة بين الرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، والملك الأردني حسين بن طلال، حيث كتب سفير الولايات المتحدة في تونس آنذاك تالكوت سيلي، في أحد البرقيات أن الرئيس التونسي قال لعرفات أن لديه معلومات بأن ملك الأردن أمر بقتل بورقيبة، مضيفاً أن "عرفات الذي أكد هذه المعلومات بالقول: إذا قتل ملك الأردن بورقيبة فسوف أأمر الفدائيين بقتله".

وقال "تالكوت" في وثيقته إن "قرار ملك الأردن جاء في أعقاب تصريحات بورقيبة بأن الأردن يجب أن تكون وطنًا للفلسطينيين".

وتضيف الوثيقة أن نجل بورقيبة، الحبيب بورقيبة الابن، نقل للأمريكيين أن هناك قناعة أيضًا بأنه من الممكن أن موقف الملك الأردني المزعوم ربما كان مجرد فورة غضب.

كما كشفت وثيقة أخرى عن تعاون جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية مع نظام الرئيس المصري الراحل أنور السادات، لتشتيت القوى اليسارية والناصرية المعارضة للسادات آنذاك، وتشير الوثيقة التي أرسلتها السفارة الأمريكية بالقاهرة لوزارة الخارجية بواشنطن، في عهد وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر، تحت عنوان "الحكومة المصرية تشجع على ظهور يمين إسلامي" تظهر اتجاه الحكومة المصرية إلى "تمويل وتأسيس كتلة يمينية تشمل جماعات التيار الديني، لتبقى على المسرح السياسي في مواجهة الكتلتين الناصرية والماركسية."

وفي سياق منفصل، كشفت الوثائق أن رئيس الوزراء الهندي السابق "راجيف غاندي" كان المفاوض الرئيسي في صفقة بيع مقاتلات ساب فيجن للهند، وأنه على الرغم من أن راجيف لم يكن يتبوأ أي مركز سياسي في وقتها، فإن الشركة تعاقدت معه اعتمادًا على صلاته العائلية باعتباره ابن رئيسة الوزراء حينذاك انديرا غاندي، وأن الأمر انتهى عند لعب دور الوسيط، خاصة وأن شركة ساب لم تفز بالعقد الذي كان من نصيب شركة سيبيكات البريطانية وطائراتها الجاجوار.

وتعتمد التسريبات التي نشرها موقع ويكيليكس على ما يطلق عليها "برقيات كيسنجر"، وهي احدث مجموعة من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي حصل عليها الموقع.

وقالت صحيفة هندستان تايمز - شريكة ويكيليكس في الهند - إن سلسلة من البرقيات يبلغ عددها 41 برقية حررت بين عامي 1974 و1976 تعطي فكرة عن "يانصيب الطائرات المقاتلة" الذي كان دائرا في الهند آنذاك، حيث أشارت إحدى البرقيات إلى أن الشركة السويدية استوعبت أهمية النفوذ الأسري في الوصول إلى قرار نهائي حول صفقة الطائرات.

وكشفت وثيقة أخرى أن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي حاول تشجيع المعارضة السورية في أوائل عقد السبعينيات من القرن الماضي. كما أظهرت أن ليبيا حاولت استثمار المشاعر الدينية في سوريا إبان الأزمة بين الأسد. ولاحقًا أرسل القذافي مساعده عبد السلام جلود لتخفيفها.

الجريدة الرسمية