انطلاق فعاليات مؤتمر التعاون المصرى الألمانى للإبداع والتنمية
انطلقت صباح اليوم الأربعاء فعاليات المؤتمر العلمى الأول لمؤسسة ألكسندر فون هومبولدت للمنح تحت عنوان "التعاون المصرى الألمانى للإبداع والتنمية" الذي يستمر على مدار يومين 22-23 فبراير الجارى، بمشاركة الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى لشئون البحث العلمى، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وذلك بأحد فنادق القاهرة.
وفى كلمته أكد الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى على عمق علاقات التعاون التي تربط بين مصر وألمانيا خاصة في مجال البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا، وأن مؤتمر اليوم يعد إحدى ثمار التعاون المتميز بين البلدين، خاصة أنه يعد المؤتمر الأول لمؤسسة ألكسندر فون هومبولدت في مصر، موضحًا أنها من أهم المؤسسات العالمية في مجال توفير المنح للحاصلين على درجة الدكتوراه من المتميزين في العالم.
وأشار الدكتور عصام خميس إلى أن المؤتمر يهدف إلى تنشيط التعاون العلمى بين مصر وألمانيا في مجالات بحثية هامة تساهم في تطوير البحث العلمى والتنمية في مصر، فضلًا عن أنه يعد فرصة لتجمع شباب العلماء المصريين المشاركين فيه من الحاصلين على المنح في التخصصات المختلفة والممثلين لمختلف الجامعات والمراكز البحثية والذي بلغ عددهم 403 منح منذ عام 1954 وحتى 2016، بالإضافة إلى توطيد شبكة التعاون بين الباحثين المصريين والألمان في المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار خميس إلى أن المحاور الرئيسية للمؤتمر تدور حول التطبيقات البحثية والصناعية لإشعاع السنكروترون، ومستقبل الطاقة الشمسية في مصر وإمكانية استغلالها في شتى المجالات كأحد أهم الموارد الطبيعية، وإستراتيجيات إيجاد طرق علاجية جديدة ومبتكرة للأمراض المعدية، وكذلك استغلال المنتجات الطبيعية المستخلصة من الكائنات البحرية وغير المستكشفة بعد في البحر الأحمر، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تطبيقات العلوم الطبيعية والتكنولوجيا الحديثة في دراسة الآثار المصرية.
وفى مجال الأبحاث العلمية المشتركة بين مصر وألمانيا والتي نشرت في المجلات المفهرسة عالميًا أوضح أنه بدءً من عام 1957 وحتى الآن تم نشر 7 آلاف و280 بحثًا منهم أكثر من 800 بحث نشروا العام الماضى في مختلف المجالات البحثية مع ألمانيا.
وفيما يتعلق بمنح الماجستير والدكتوراه فقد وصل عدد الباحثين المصريين الحاصلين على منح هيئة التبادل العلمى الألمانية الـDAAD إلى 266 باحثًا بهدف الحصول على درجة الدكتوراه، فضلًا عن وجود 15 برنامج ماجستير مشترك.
وفى كلمته دعا محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا مؤسسة ألكسندر فون هومبولدت إلى إطلاق برامج جديدة مشتركة مع مصر من خلال التعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا المصرية لتطوير التعاون.
وذلك بالإضافة إلى المنح التي تقدم حاليًا من المؤسسة، مطالبًا بتحقيق برامج بحثية مشتركة مع مصر على غرار النماذج التي تقدمها المؤسسة للبرازيل، وكذلك دعم الجامعات والمراكز البحثية المصرية لاستضافة أساتذة ألمان للعمل في مصر لفترات طويلة وتوفير الدعم الخاص بهم، وهذا نوع من المنح التي تقدمها المنظمة لبعض الدول الأفريقية.
جدير بالذكر أن المؤتمر يضم عددًا من العلماء الألمان وأربعين عالمًا مصريًا ممن سبق لهم الحصول على منح من هذه المؤسسة بهدف إنشاء مشاريع بحثية مشتركة مع شباب الباحثين المصريين المتميزين في المجالات المذكورة، وذلك من خلال المنح المقدمة من مؤسسة ألكسندر فون هومبولدت.
ويشارك في فعاليات المؤتمر ممثلو وزارات التعاون الدولى، والكهرباء والطاقة المتجددة والآثار والتعليم العالى والبحث العلمى، وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وممثلو السفارة الألمانية في مصر والسفارة المصرية في ألمانيا، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الألمانية بالقاهرة، والهيئة الألمانية للتبادل العلمى.
وتجدر الإشارة إلى أن أوجه التعاون بين مصر وألمانيا لها نماذج عديدة منها: الجامعة الألمانية بالقاهرة، وفرع لجامعة برلين التقنية بالجونة، ومعهد جوتة الألمانى، وغيرها من مجالات التعاون.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هناك خمسين عالمًا من مختلف دول العالم ممن سبق لهم الحصول على منح وجوائز مؤسسة "هومبولدت الألمانية" قد حصلوا أيضًا على جائزة نوبل ومنهم الدكتور أحمد زويل.