خامنئي: فلسطين محور لكل البلدان الإسلامية
قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، إنه لا سبيل أمام الفلسطينيين سوى الحفاظ على شعلة الكفاح موقدة، مضيفا "نحن سندعم أي جماعة تسير على درب المقاومة".
وقال خامنئي، في خطاب ألقاه في مستهل أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية، والذي انعقد في طهران، إن "دراسة ذكية للتاريخ تظهر أنه لا يوجد شعب في العالم وفي أي حقبة عانى من مثل هذه المحنة والحزن وخطوة ظالمة لاحتلال دولة بأكملها في مؤامرة دولية تتضمن طرد شعب من بيوته ومنازله واستبداله بجماعة من شذاذ الآفاق وإرسالها إلى هناك".
وأضاف «خامنئي: "تم تجاهل كيان حقيقي ليحل مكانه كيان لقيط، لكن هذا أيضا من صفحات التاريخ الملوثة التي ستطوى كما باقي الصفحات الملوثة بإذن الله تعالى وعونه".
وأشار رجل الدين الإيراني إلى أن المقاومة تواجه هذه الأيام مؤامرة أخرى تتمثل في "سعي من يقدمون أنفسهم بأنهم أصدقاء لحرف مقاومة وانتفاضة الشعب الفلسطيني عن الطريق وجعلها ثمنا لمعاملتهم السرية مع أعداء الشعب الفلسطيني، لكن المقاومة هي أذكى من تقع في هذا الفخ".
واعتبر خامنئي أن هذا المؤتمر يمكن أن يكون أنموذجا لكافة المسلمين وشعوب المنطقة ليعتمدوا مشتركاتهم ويحتووا الخلافات ويحلوها واحدا واحدا ويمهدوا لتعزيز قدرات الإسلام.
وشهدت العاصمة الإيرانية طهران انطلاق أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية بحضور أكثر من 500 شخصية أجنبية يمثلون أكثر من 80 دولة.
من جهته، أكد المتحدث باسم المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية كاظم جلالي، أن "عقد هذا المؤتمر سيسهم في عدم السماح بأن يطوي النسيان قضية الشعب الفلسطيني المظلوم، وستعود إلى صدارة قضايا العالم".
وأشار جلالي إلى أن المؤتمر يستمر ليومين بحضور ممثلين من ثمانين دولة ممن لديهم "مواقف تدعم قضية فلسطين"، قائلا: "من أهم أهداف عقد المؤتمر السادس لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في طهران، هو توجيه رسالة الوحدة وإعادة فلسطين إلى صدارة قضايا العالم، ولاسيما العالم الإسلامي".