رئيس التحرير
عصام كامل

المعلم والأسطورة (1)


تُرى.. لو أن المعلم حسن شحاتة المدير الفني الأسبق للمنتخب، ترك موقعه التدريبي لغيره أثناء تربعه على عرش اللعبة في القارة السمراء التي حصد منها ثلاث بطولات أممية متتالية أعوام 2006، 2008، 2010.. ألم يكن ذلك أفضل لشحاتة ولمنتخبنا القومي الذي أخفق في الوصول بعدها لأمم أفريقيا ثلاث دورات متتالية في سابقة هى الأولى منذ 30 عامًا.. لو ترك شحاتة منصبه الفني وهو في قمة نجاحاته لكان ذلك أدعى لتخليده في سجل العظماء، ولظل مثالًا يُحتذى به في مجاله.. لكنه استسلم-كغيره - لغواية البقاء في موقعه استئثارًا ببريق الشهرة والنجومية والأضواء، حتى داهمته شيخوخة الأداء وعقم الفكر وأدركه الفشل. 


صحيح أن الكابتن شحاتة حقق لمصر ما لم يحققه غيره من المدربين في تاريخ الساحرة المستديرة، لكن الثابت أيضًا أنه حقق خروجًا مهينًا من تصفيات أمم أفريقيا بصورة غير مسبوقة، إثر أداء باهت وهزائم غير مبررة أمام فرق أفريقية بلا تاريخ في كرة القدم.. كما فشل المعلم في الوصول بنا لكأس العالم، ذلك الحلم الأثير للمصريين رغم أن ذلك كان في متناول يدنا.
ونكمل غدًا..
الجريدة الرسمية