رئيس التحرير
عصام كامل

«كسوف الشمس 26 فبراير».. مصر بعيدة عن رؤيته.. حجب 85% من قرص الشمس.. تشاهده دول أنجولا والأرجنتين وناميبيا ونصف الكرة الجنوبي بنسب مختلفة

كسوف الشمس
كسوف الشمس

يشهد العالم ظواهر فلكية في 26 فبراير الجاري الموافق الأحد، وهى ميلاد قمر جديد وكسوف حلقى وجزئى للشمس تراه دول نصف الكرة الجنوبي ولا تتم مشاهدته في مصر.


القرص المظلم
وأكدت الدكتورة سمية سعد، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريح لـ «فيتو»، أن كسوف الشمس ظاهرة فلكية تحدث عندما يكون مركز كل من الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا ويكون القمر في المنتصف أي في وقت ولادة القمر الجديد، عندما يكون في طور المحاق بداية كل شهر قمري، بحيث يحجب القمر ضوء الشمس ويلقي بظله على الأرض، وفي هذه الحالة إذا كنا في مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضيء.

طور المحاق
وأوضحت أستاذة الفلك رغم أن القمر يوجد مرة في بداية كل شهر قمري بين الشمس والأرض أي يمكن للقمر أن يكون في طور المحاق، ولكنه أبعد من أن يصل ظله إلى الأرض، فلا يحدث الكسوف بهذه الحالة ويرجع هذا إلى بيضاوية مدار القمر حول الأرض وميل مدار القمر حول الأرض على المستوى الكسوفي بزاوية 5 درجات وقد يحدث ألا توجد مراكز الأجرام الثلاثة بالضرورة على استقامة واحدة مطلع كل شهر قمرى.

ويتقاطع مدار القمر في دورانه حول الأرض مع المستوى الكسوفي في موضعين (العقدة الصاعدة والعقدة الهابطة).

مدة الكسوف
وتابعت "سمية": قد تستمر عملية الكسوف عمومًا قرابة الثلاث ساعات ونصف الساعة، أما مرحلة الكسوف الكلي (أي استتار قرص الشمس بشكل كامل) فتتراوح بين دقيقتين وسبع دقائق على الأكثر، ويرجع السبب إلى أن قطر ظل القمر على الأرض لا يصل لأكثر من 270 كيلومترًا، وتبلغ سرعة حركة ظل القمر على الأرض نحو 2100 كيلومتر في الساعة فإن المسافة 270 كم تقطع في نحو سبع دقائق.

الكسوف الحلقي
وأضافت أستاذة الفلك، أنه يوم 26 فبراير الجاري يمر القمر أمام الشمس، ويحدث كسوف حلقي للشمس حيث تقع مراكز كل من الشمس والقمر والأرض على استقامة واحدة تماما؛ ولأن بعد مسافة القمر في مداره حول الأرض يختلف من وقت لآخر وفى تلك الأثناء سيقع القمر بعيدًا عن الأرض، وحجمه لن يكون كبيرًا بشكل كاف لتغطية قرص الشمس بشكل كامل، لذا ستكون النتيجة كسوفًا حلقيًا للشمس وفى ذروته يستقر قرص القمر المعتم أمام قرص الشمس تاركا حلقة كاملة من ضوء الشمس حول أطرافه.

أماكن الرؤية

وسيشاهد الكسوف الحلقى من بعض دول العالم التي توجد في مساره، حيث يمر عبر بعض دول نصف الكرة الجنوبى، ومنها أنجولا والأرجنتين وتشيلى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا، وترى دول أخرى مراحل مختلفة من الكسوف الجزئى مثل ناميبيا، حيث يغطي القمر نسبة كبيرة قد تصل إلى 92% من قرص الشمس وتتراوح نسبة الكسوف الجزئى للشمس بين 80% و85% في كل من مالاوى وموزمبيق وتانزانيا وزيمبابوى وبوتسوانا، ولكن لا ترى أي مرحلة من مراحل كسوف الشمس بمصر.
الجريدة الرسمية