رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. والدة شهيد مجزرة بورسعيد: «نام وارتاح حقك رجع النهاردة»

فيتو

وقع الخبر عليهم منذ خمسة أعوام، كالصاعقة المدوية عندما علموا بفقدان ابنهم الغالي في أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها 72 شابًا، فلم يتصوروا وقتها كيف حدث هذا في لمحة بصر لا يجدون إبنهم أمامهم ولا يروا ابتسامته مرة أخرى، ولكن بعد إصدار الحكم النهائي بالإعدام على المتهمين بمقتله هو وإحدى وسبعين شابًا آخر تحول حزنهم لفرح لأنهم بذلك قد أخذوا ثأرهم من قتلة إبنهم، وذلك لأنهم استمروا الخمس سنوات الماضية يطالبون بالقصاص من قتلة ابنهم، واليوم القضاء قد حقق لهم ما يتمنون بالحكم بالإعدام على المتهمين.


قالت والدة الشهيد محمد سيد الشوربجي، التي ملأت الفرحة وجهها بعد صدور الحكم النهائي لقاتل إبنها "دم ابني مرحش هدر، وأحمد ربنا وأشكره علشان ظني في ربنا رجعلي حق ابني"، وأضافت: "بقالي 5 سنين مش بكلم محمد لما بزوره علشان مش أخذت حقه، والنهاردة بعد صدور الحكم كان نفسي أجري عليه وأقوله جبتلك حقك يا محمد".

وأشارت، إلى أن آخر مكالمة بينها وبينه كانت ليلة المباراة، ولم يذكر لها أنه سيذهب إلى بورسعيد ولكن قال لها أنه سوف يحضر عيد ميلاد صديقه،لأنه إذا قال لها أنه سيحضر الماتش كانت سترفض لأنها كانت تخاف عليه كثيرًا.

وتابعت أنها لن تبكي عليه لأنه في منزلة كبيرة عند ربنا، وأنه كان يتمنى الموت شهيدًا منذ أحداث 25 يناير، وأوضحت أنه بعد صدور الحكم شاهدت الـ 72 شهيد يطيرون في السماء.

وأضاف والد الشهيد محمد سيد الشوربجي، الذي عجز لسانه عن النطق في البداية من شدة الفرحة لإظهار الحق وأخذ القصاص من قاتل إبنه: " الحمد لله بعد 5 سنين شقى وتعب ومرض بنجري ورا حلم وماشيين ورا حكم المحكمة، رضينا بحكم ربنا وأنا فرحان جدا علشان أنا عارف قاتل إبني والحمد لله أنه أخد إعدام النهاردة لأنه اتحكم عليه قبل كده مرتين بالإعدام والنهاردة أخد الحكم النهائي"، موضحًا أن ابنه جاءه في المنام مبشرا له بالابتسامة.

ووضحت مريم، شقيقة الشهيد محمد وسط مشهد مؤثر بالبكاء "محمد كلمني قبل استشهاده بيوم علشان هو كان أخويا وصاحبي، وأبويا علمني إني مش أبص على اللي في إيد غيري، ولما بشوف واحدة ماشية مع أخوها بتضايق أوووي، محمد واحشني أوي بقالي 1825 يوم مشوفتش أخويا وده كتير عليا".

وقالت شقيقة الشهيد محمد: "كان نفسي في تيشيرت ومحمد جابهولي قبل المباراة بيوم وحضنته أوي علشان كان مستعجل شكله كان حاسس إنه هايموت شهيد علشان قالي كذا مرة هاتشوفي صورتي في التليفزيون وأنا شهيد".

وعبرت عن فرحها من أخذ القصاص لأخيها قائلة: "الحمد لله علشان اللي قتل أخويا هو اللي أخد الإعدام، وبقول لأخويا ارتاح يا محمد حقك رجع النهاردة".
الجريدة الرسمية