جولة جديدة لـ«ولد الشيخ» من أجل استئناف العملية السياسية في اليمن
يبدأ المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال الأيام القادمة، جولة جديدة لاستئناف العملية السياسية في اليمن، وذلك عقب حراك دولي من الأمين العام للأمم المتحدة، واللجنة الرباعية الدولية.
وقالت مصادر مقربة من مكتب المبعوث الأممي، للأناضول، إن "ولد الشيخ، سيبدأ جولة في المنطقة، تشمل السعودية وسلطنة عمان، وعدن وصنعاء، للقاء طرفي الأزمة وأبرز اللاعبين الإقليميين في الملف اليمني.
وذكرت المصادر، أن الجولة الجديدة، جاءت بتكليف من اللجنة الدولية حول اليمن، التي اجتمعت في ألمانيا الخميس الماضي، والتي أصبحت سلطنة عمان عضوا رسميا بها، بجانب أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات.
وفي حين لا تبدي الحكومة الشرعية أي اعتراض عن لقاء ولد الشيخ، يرفض الحوثيون حتى الآن استقباله في صنعاء، وذلك بعد أن طالبوا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بضرورة إنهاء مهمته واتهموه بعدم الحياد.
ولا يُعرف ما هي الأفكار الجديدة التي سيحملها ولد الشيخ، للنقاش مع الأطراف اليمنية، لكن مصادر حكومية قالت للأناضول، إن هناك "تعديلات طفيفة" تم إدخالها على خارطة الطريق، لم يتم الكشف عنها.
وتنص خارطة الطريق الأممية، على تعيين نائب رئيس جمهورية جديد تؤول إليه صلاحيات الرئيس، وانسحاب أنصار الله "الحوثيين" من صنعاء، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون.
وترفض الحكومة اليمنية هذه النسخة من الخارطة، وتقول إن عبد ربه منصور هادي، هو الرئيس الشرعي حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة، فيما رحب الحوثيون بها بشكل مبدئي، لكنهم يشترطون تنفيذ الجانب السياسي قبيل الأمني.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات الرئيس اليمني على عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلّفة أكثر من 10 آلاف قتيل، فضلًا عن آلاف الجرحى وأوضاع إنسانية صعبة، حسب الأمم المتحدة.