أهالي شهداء مذبحة بورسعيد: «القضاء أنصفنا ولكن ولادنا مش هيرجعوا»
قالت والدة محمد على، أحد شهداء جماهير الأهلي في مذبحة بورسعيد بعد حكم محكمة جنايات بورسعيد: «الألتراس وإصرار الأهالي على حق أبنائهم هم سبب الحكم بإعدام القتلة، اتوجه للجميع بالشكر حق ابني رجع لكن هو مش هيرجع تاني للأسف.. راضية بقضاء الله وقدره وأتمنى أن يتم تنفيذ الحكم سريعا».
فيما قالت والدة كريم أحمد: «الحمد لله القضاء أنصفنا وننتظر باقي الأحكام في المتهمين غيابيا ولم يتم حسم الحكم عليهم وأمامهم جلسات أخرى.. حق ولادنا رجع وتعب خمس سنين مرحش هدر».
وكانت محكمة جنايات بورسعيد قضت في يونيو 2015 بإعدام 11 متهمًا في قضية «مذبحة بورسعيد» التي راح ضحيتها 72 مشجعًا من جماهير نادي الأهلي، ومعاقبة 10 متهمين بالسجن المؤبد، كما أصدرت بحق 10 متهمين آخرين حكمًا بالسجن المشدد، وآخر بالسجن لمدة 5 سنوات على 12 متهمًا من بينهم مدير أمن بورسعيد الأسبق ورجال أمن، وأصدرت حكمًا ببراءة 20 متهمًا آخرين.
وكانت النيابة أسندت للمتهمين تهم ارتكاب "جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، والسرقة والتخريب والبلطجة، وتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض مشجعي فريق النادي الأهلي «الألتراس» انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا بهم في ستاد بورسعيد الذين أيقنوا سلفا قدومهم إليه لحضور مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري".
وكان الحكم الأول في القضية صدر في 9 مارس 2013، وقضى بإعدام 21 متهما والسجن المؤبد لخمسة متهمين، وبالسجن 15 سنة لعشرة متهمين، وبالسجن 10 سنوات لستة متهمين، وبالسجن 5 سنوات لمتهمين اثنين، وبالسجن لمدة عام مع الشغل لمتهم واحد، وببراءة 28 متهما.