رئيس التحرير
عصام كامل

المبادرة الشجاعة لـ«الأسطورة»!


نتفق ونختلف على الأشكال الفنية التي يقدمها الفنان محمد رمضان وهذا طبيعي طالما هناك أذواق مختلفة.. والحديث عن الجوانب الفنية يختلف كثيرا عند الحديث عن الجوانب الشخصية لأنه في النهاية الأدوار التي يقدمها أي فنان ما هي إلا عبارة عن تمثيل ولا تعبر عن شخصيته الحقيقية.. ووسائل الإعلام يجب أن تكون منصفة ومتوازنة في هجومها أو مدحها تجاه كل من يضع تحت طائلة النجومية وخاصة بالنسبة لمن يعملون في المجال الفني.


فالفنان محمد رمضان الملقب بالأسطورة له جمهوره الذي لا يمكن إنكاره ورغم ذلك فقد نال انتقادات عنيفة عن الكثير من الأدوار التي قام بها خلال الفترة الأخيرة وأنا واحد من الذين هاجموه.. ولكن في نفس الوقت عندما يقوم بشيء جيد يجب الحديث عنه بنفس قدر الهجوم الذي تعرض له.

وأعتقد أن خبر التحاق الفنان محمد رمضان بفترة التجنيد في القوات المسلحة المصرية وتحديدا في سلاح الصاعقة لم يأخذ نفس اهتمام الهجوم عليه.. فأنا واحد من الذين لم يصدقوا هذا الخبر في البداية واعتقدت أنه يقوم بأداء دور في فيلم ولكن بعد التحقيق والتحقق اكتشفت بأنه خبر صحيح وبالفعل قام رمضان بمحض إرادته بتقديم أوراقه في منطقة التجنيد والالتحاق بفترة التدريب وفي سلاح الصاعقة بل وهو كتب على صفحته بأنه يرغب في التواجد بالعريش طوال فترة تجنيده.. مثل هذا الموقف– بغض النظر عن كواليسه وأسبابه وحيثياته– يستحق التقدير والثناء والشكر في نفس الوقت.. لأنه جاء من شخص كان من السهل جدا عليه أن ينتظر عامين حتى يقوم بدفع الغرامة المطلوبة مثل كثيرين غيره فعلوا ذلك أو أنه سيظل هاربا من أداء الخدمة العسكرية دون أي قيود مثل كثيرين غيره لحين انتهاء المدة الإلزامية مثل كثيرين أيضا فعلوا ذلك ومنهم فنانون ومعروفون ومشاهير وشخصيات عامة.

وهنا يجب التأكيد على أن الكثيرين انتقدوا رمضان في الكثير من الأدوار الفنية التي قام بها واعتبروه قدوه سيئة للشباب سواء بالتصرفات أو الأشكال أو الأفكار التي قدمها للجمهور.. وفي هذا الموقف من المؤكد أن رمضان أصبح قدوة حسنة للشباب الهارب من أداء الخدمة العسكرية خاصة وأنه وصل إلى مرحلة متقدمة جدا من النجومية والتي وصلت إلى أنه أصبح الأعلى أجرا بين جموع الفنانين خلال هذه الفترة.

وأخيرا.. أثبت رمضان عمليا أن النجومية والشهرة والأموال لا تعفيك من أداء الخدمة الوطنية التي تعتبر هي من الحقوق الأصيلة للوطن وهى فرض على كل من تنطبق عليه الشروط !
الجريدة الرسمية