رئيس التحرير
عصام كامل

فايز السراج: يمكن لروسيا لعب دور جيد في حل الأزمة الليبية

رئيس الحكومة الليبية
رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فايز السراج

قال رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فايز السراج: "إنه يود من روسيا أن تقدم المساعدة في التغلب على الأزمة في البلد الذي يعاني من خلافات بين الفصائل ومن تهديد المتشددين".


وأعرب "السراج" في مقابلة نقلها موقع 24 الإماراتي عن أمله في أن تلعب موسكو دور الوساطة بينه وبين خليفة حفتر القائد العسكري المدعوم من فصائل مسلحة في شرق ليبيا.

وتسعى حكومة الوفاق الوطني التي يقودها السراج إلى إعداد خطط لتشكيل قوات أمن ليبية موحدة منذ وصلت إلى طرابلس في مارس، لكنها لم تحقق تقدما يذكر.

وأجرت مصر في وقت سابق من فبراير الجاري محادثات مع الفصائل في طرابلس وفي الشرق التي تسعى جميعها إلى السيطرة على كامل البلاد، لكنها فشلت في ترتيب اجتماع بين السراج وحفتر.

وقام حفتر بجولة في حاملة طائرة روسية بالبحر المتوسط الشهر الماضي في إظهار للدعم الذي يحظى به من الكرملين.

كما تتوقع روسيا زيارة السراج لموسكو قريبًا.

وعند سؤاله هل يمكن أن تصبح موسكو وسيطًا مفيدًا لنقل الرسائل السياسية أو الضغط على حفتر قال السراج: "نعم".

وقال على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الأحد، "إنه يأمل أن تلعب روسيا دورًا إيجابيًّا في حل الأزمة الليبية".

وأوضح أن حكومته تتمنى أن يكون لأي طرف ينخرط في ليبيا تأثير إيجابي بمعنى أن يفهم رسالة أنه (السراج) يرغب في الجلوس مع الأطراف الليبية الأخرى.

وأجرى السراج محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وسفير موسكو في ليبيا.

وقال السراج معلقًا على الاجتماعين: "إنه بعث برسالة واضحة مفادها أن حكومته لا ترغب في استثناء أي قادة عسكريين".

وأوضح رئيس حكومة الوفاق الوطني أنه يرغب في توحيد القوى العسكرية والتعاون في محاربة الإرهاب وانضواء تلك القوات العسكرية تحت مظلة سياسية.

كانت مصادر مصرية قالت في وقت سابق: "إن السراج وحفتر وافقا على الالتزام بخطة تهدف إلى تشكيل لجنة مشتركة للتفاوض على المصالحة وإجراء انتخابات بحلول فبراير 2018".

لكن السراج أوضح أنه لم يجر التوصل إلى اتفاق في القاهرة، مشيرًا إلى أن الطرف الآخر لا يزال رافضًا للحوار.

ويرى مسئولون غربيون الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة وسيلة لبسط الاستقرار في ليبيا التي تعاني من الاقتتال منذ الحرب الأهلية التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011.

وأصبحت البلاد أيضًا نقطة سفر رئيسية للمهاجرين القاصدين الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

ووعدت إيطاليا والاتحاد الأوروبي في وقت سابق من فبراير بتمويل إقامة مخيمات للاجئين تديرها حكومة السراج في إطار حملة أوسع لكبح تدفق المهاجرين من أفريقيا، لكن السراج قال: "إن المساعدة غير كافية".

وجدد السراج رفضه استقبال أي مهاجرين يجري ترحيلهم من أوروبا، مضيفا أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي الالتزام بوعوده بمساعدة ليبيا في مراقبة حدوده الجنوبية إلكترونيا وإعادة المهاجرين إلى بُلدانهم.

وقال السراج: "إن الحديث يتركز على الناس الذين يأتون من أفريقيا وينتهي بهم المطاف في ليبيا وليس على إعادة المهاجرين من أوروبا إلى ليبيا".

وأوضح رئيس الحكومة الليبية أن الحديث يتركز أيضا على الدعم الاقتصادي والإنساني والخدمات الطبية وتوفر أطباء حتى عودة المهاجرين إلى بُلدانهم.
الجريدة الرسمية