رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة نفسية توضح الطرق التربوبة للتعامل مع أخطاء طفلك

الخبيرة النفسية سهام
الخبيرة النفسية سهام حسن

أخطاء الأطفال لا تتوقف، فهم يتعلمون من أخطائهم، ومعظم أخطائهم تكون بغرض اللعب أو عدم الخبرة، إلا أن أحيانا لا تدرك الأمهات ذلك، وتعاقب أطفالها، وأحيانا يصل الأمر إلى حد الضرب.


تؤكد الخبيرة النفسية سهام حسن أنه لابد أن تعي الأم الطريقة التربوية لعقاب الطفل، قبل أن تقدم على ذلك، وهو ما توضحه في السطور التالية.

اجلسي مع ابنك واشرحي له خطأه، وكذلك ما هو التصرف الجيد المطلوب منه.

كوني هادئة وتحدثي معه بحزم، وارسمي على وجهك علامات الحزن عندما تتحدثين عن الأطعمة التي ستفسد وارسمي علامات الرضا عندما توضحين له ما المطلوب من تحديدا.

لا تصرخي في وجهه أو تتحدثين بصوت عال، فمثل هذا الأداء المزعج، سيتعود الطفل عليه ولن يهتم بمراعاته مع الوقت. وستزدادين أنت إحباطا وغضبا.

تأكدي أولا من أنه لا يكرر التصرف السيئ من باب لفت النظر، فأحيانا يفعل الأطفال هذا عندما يكون محتاجا إلى لفت نظر الأباء إليه، فيرتكب تصرفا يعلم تماما أنه خطأ ويزعج أبويه كي ينتبهون إليه.

وفي هذه الحالة، العلاج الأفضل هو التجاهل. نعم، لابد أن تتجاهليه في هذه اللحظة بالذات.

يمكنك للعقاب كخطوة أخيرة، ويجب أن تنبهي ابنك أولا أنه سيعاقب بـ“كذا” إذا كرر ارتكاب “كذا”. فمن الأفضل أن تحذريه وتوضحي له.

وإذا ارتكب الخطأ، لابد أن يعاقب. وأن تنفذي كلمتك ليعرف أنك جادة، فستخسرين كثيرا إذا أخذ ابنك عنك فكرة أنك لا تنفذين ما تقولين.

لذلك، تأكدي من أن العقاب الذي ستقررينه، تستطيعين تنفيذه، فلا تقولي له “لن آخذك معي إلى تيته وجدو إذا لم تنتهي من أكل الغذاء” ثم تكتشفين أنك لابد أن تذهبي ولا يمكن أن تتركيه بمفرده. فكري أولا في إمكانية تنفيذ العقاب ولا تستسهلي التهديد.

إياك والعقاب الجسماني، فلا تضربيه على خده، أو بالشبشب أو بالعصا أو حتى تمسكيه من كتفيه وتهزيه وأنتي تصرخي في وجهه، ولا أن تقرصي أذنيه أو تضربيه على رأسه.

تحكمي بأعصابك ولا تضربيه، فهذا ليس عقابا وإنما دليلا على قلة حيلتك وتسرعك، وسيضره كثيرا وليس منه فائدة.

إذا ضربتِ ابنك، فبحجمه الصغير لن يستطيع أن يدافع عن نفسه وسيتولد لديه إحساسًا بالعجز والإحباط والاستسلام.

هذه مشاعر سلبية لابد أن تفعلي المستحيل لتبعديها عن نفسية طفلك حتى لا تصاحبه في الكبر.

الضرب يولد لدى طفلك إحساس بالغضب والاستياء والعدوانية.

سيستخدم الضرب هو بنفسه كوسيلة ويتعلم أن الضرب شيء مباح، وأنه يمكنه أن يضرب طفلا آخر لأن تصرفه لم يعجبه.

كذلك لن يستطيع أن يتحكم في أعصابه بالضبط كما رأى أعصابك تنفلت وتضربه.
الجريدة الرسمية