5 عناصر تحدد استجابة الإسعاف لحوادث الطرق.. زحام المرور والعوامل الخارجية تعيق العمل.. سلوكيات المواطنين الخاطئة سبب زيادة الحوادث.. ونظام جديد لتتبع السيارات آليًا
تمتلك هيئة الإسعاف المصرية 2840 سيارة إسعاف، تقع على عاتقها نقل جميع المصابين في حوادث الطرق، خاصة أن مصر من بين أسوأ 10 دول في العالم من حيث ارتفاع معدلات حوادث الطرق التي تؤدي إلى الوفاة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
العاملون بهيئة الإسعاف يبذلون جهودا كبيرة لإنقاذ المصابين في حوادث الطرق حسبما قال الدكتور أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، مؤكدا أن التأخر في الإبلاغ عن الحوادث أو الإبلاغ عن الحادثة بشكل خاطئ أهم أسباب تأخر وصول سيارات الإسعاف إلى موقع الحدث.
مشكلات سيارات الإسعاف
رئيس هيئة الإسعاف المصرية كشف لــ"فيتو" عن أهم المشكلات التي تواجه سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين، موضحًا أنه لكي تتحرك سيارة إسعاف يوجد 5 عناصر منها البلاغ ونوع الحادث وأقرب سيارة للحادث والطريق المؤدي للحادث وخامسا نقل المريض إلى المستشفى، وكل عنصر منهم مهم في سرعة الاستجابة للحدث، فإذا حدثت مشكلة في البلاغ أو توقيته يؤثر في الاستجابة.
وأضاف أن من ضمن المشكلات التي تواجه سيارات الإسعاف في العمل هي زحمة المرور وعند وجود حادثة على الطريق تقف كل السيارات ليس للمساعدة ولكن للمشاهدة والفرجة في الاتجاهين، ومنذ أكثر من عامين تم التنسيق مع الإدارة العامة للمرور في حالة وجود صعوبة في الوصول للحدث نطلب من إدارة المرور غلق الطريق وتتحرك السيارة في الاتجاه الفارغ وبعد ذلك تحسنت الخدمة كثيرا.
وتابع حديثه بأنه من ضمن المشكلات هي العوامل الخارجية فلا يمكن لسيارة الإسعاف التحرك داخل المطر الكثيف أو الشبورة أو السيول فيجب أن يكون مقدم الخدمة في أمان وذلك معروف عالميا بأهمية الأمان الشخصى لطاقم الإسعاف، ولا يمكن أن يأخذ المسعف الحماس حتى لا يصاب فيجب الالتزام بمعدلات الأمان العالية.
وقال: "نحن في مصر نحتاج من 3500 إلى 3800 سيارة إسعاف ونعمل بطاقة أقل من المطلوب ونسعى سنويا لزيادة عدد سيارات الإسعاف لزيادة العدد والانتشار، وتعويض السيارات التي تفقد نتيجة الاستهلاك".
الكثافات المرورية
وأشار إلى وجود ربط مباشر على أجهزة اللاسلكي وإدارة المرور وهيئة الطرق والكباري لتحديد الكثافات المرورية وأماكن الحوادث والطرق المغلقة لإعادة توزيع السيارات وكذلك الطريق الدائرى يتم إجراء مراجعة كل شهرين له مع إدارة المرور لتكثيف سيارات الإسعاف في أماكن الحوادث، ويتم ربط غرف العمليات بكل الجهات وبعض إدارات المرور منها القاهرة تقوم بتوجيه سيارة الإسعاف طبقا للطريق الفارغ.
وقال رئيس هيئة الإسعاف: إن بلاغ الإسعاف له عدة معايير عالمية منها أسئلة محددة منها نوع الحادث ومكانه وما يراه المبلغ وعدد المصابين ومن تلك الأسئلة يتبين مصداقية من يبلغ عن الحدث، لأن نسبة المعاكسات مرتفعة وعدم معرفة خطوات التعامل مع الإسعاف يعد عاملًا في تأخر الإبلاغ، وبالتالي تأخر الاستجابة، موضحًا أن 85 % من البلاغات يبلغ زمن استجابة سيارات الإسعاف لها من 8: 15 دقيقة.
سلوكيات المواطنين
كما يوجد عدة سلوكيات للمواطنين خاطئة تسهم في زيادة حوادث الطرق منها ركوب 20 فردًا على سيارة نقل فمعدلات الأمان صفر، فضلا عن سير المواطن في الطرق السريعة أو انقلاب سيارة في ترعة أو السير أثناء الشبورة وظروف جوية سيئة أو السير بالسيارات بسرعة على الطرق أو السير، ويمكن تفادي حوادث الطرق من خلال قيام كل طرف بدوره السليم فدور سيارات الإسعاف رد فعل، ولكن في النهاية نتحمل كل الآثار السلبية.
وأشار إلى وجود عدة طرق أكثر شهرة بالحوادث منها طريق الكريمات والطريق الصحراوي الشرقي والطريق الصحراوي الغربي في نقاط محددة بالطرق أكثر تعرضًا للحوادث والطريق الدائري عند نفق السلام ومهما يتم وضع كمائن أو مطبات صناعية يسير الناس بسرعة فائقة وكذلك طريق "مصر - إسكندرية" الصحراوي وكذلك طريق الإسماعيلية يتعرض لحوادث نظرا لاتساع الطريق وسير الناس عليه بسرعة فهي من الطرق سيئة السمعة.
وأكد إحكام الرقابة على سيارات الإسعاف حيث يتم تسجيل البلاغات مشيرا إلى أن هيئة الإسعاف تتلقى بلاغات تتراوح بين 6 و8 آلاف بلاغ يوميا ويتم تسجيل أي اتصال بين غرفة العمليات والسيارة، ولا يمكن اللعب في توقيت الإبلاغ وكذلك توقيت استقبال المستشفى للواقعة يسجل، كما أن كل سيارة مكانها محدد على الخريطة ويوجد نظام لتتبع سيارات الإسعاف وربط كل الخدمات الإسعافية عبر اللاسلكي وتحديد أماكن وجود السيارات.