رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. حيل الفتيات لمواجهة العنوسة.. السير بفستان الزفاف في الشوارع.. دخول «الأتيليهات» لإجراء بروفة على الفستان الأبيض.. رفع لافتات «مطلوب عريس».. والدعاية للزواج على «فيس

فيتو

الزواج هدف كل فتاة تسعى لتحقيقه، بتكوين أسرة وإنجاب الأطفال، لكن الظروف الاجتماعية والاقتصادية تقف عائقًا أمامهن، فتلجأ الفتيات لطرق مختلفة، كارتداء فستان الزفاف بدون عرس، وحضور زفة قاعة الأفراح بدون عريس.


التزين والسير في الشارع
ترتدي الطرحة والفستان وتسير في الشوارع، تتخيل الجميع يزفها، هكذا حققت حلمها وهدفها الذي طالما يراودها، فبين الحين الآخر ترصد كاميرات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فتاة تسير بمفردها في شوارع المحروسة، ترتدي الفستان الأبيض والطرحة والتاج، متخيلة نفسها عروسا يزفها المارة في الشارع، وأخرى تحجز قاعات أفراح تدعو المعازيم، وتحضر للزفاف دون عريس.

آخرهم «رحاب» التي انطلقت، في الشوارع والميادين الرئيسية، وهى ترتدي التاج والطرحة «التول» البيضاء، لتتحدى العنوسة.

قالت «رحاب»: «قابلت بنات كانوا بيقولوا إن هما يتجوزوا ويطلقوا، وده مفيش مشكلة فيه، لكن ماعندهمش القدرة إنهم يواجهوا المجتمع وهما مش متجوزين، وده إداني حافز أكتر إن أنا أقول الوضع مختلف، لأن مشكلة العنوسة مش بس البنت اللي مااتجوزتش، لا، ده كمان فيه عنوسة نفسية للبنت اللى اتجوزت واختارت غلط».

عجوز الإسكندرية
ولم يغفل أحد قصة «عجوز الإسكندرية»، تلك السيدة التي أثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بإصرارها على تحقيق حلمها في ارتداء الفستان والذهاب للكوافير، والسير في الشارع يزفها الناس، كما حجزت قاعة فرح لتستكمل ليلتها فيها.

بروفة الفستان
في الوقت الذي سعت فيه بعض الفتيات لمواجهة العنوسة في العلن وتحقيق حلمهم، اتجه آخرون في السر لنيل جزء بسيط من حلمهم، والمتمثل في لبس الفستان الأبيض، فكان أقرب طريق لهم الذهاب للمحال وأتليهات الزفاف، والاختيار من بين الفساتين الموجودة، وكأنها تسعى للاستئجار أو الشراء، ثم تطلب من أحد العاملين أن تجري عليه بروفة، وبالفعل يوافق العامل، وتدخل الفتاة غرفة البروفة وترتدي الفستان.

وتنظر الفتاة للمرآة وكأنها كاميرات تصوير تلتقط صور حفل زفافها، وتخرج على العاملين في المحل والزبائن، تطلب منهم معرفة رأيهم، فيبدون إعجابهم الشديد به، ثم تخلع الفستان وتعطيه لصاحبة المحل، وتخبرها بأنها ستعود لها مرة أخرى، لكن كيف ستعود والحدث غير موجود، تذهب الفتاة وروح المرح سيطرت عليها، بعد أن حققت حلمها ولبست الفستان الأبيض، وكلما تشتاق لحلم الزواج، تذهب لأتيليه وتطلب منه إجراء بروفة على فستان.

عايزة أتجوز 
وفي موقف آخر، أطلق عليه رواد التواصل الاجتماعي «تسول من نوع جديد»، اتجهت بعض الفتيات للدعاية بكافة الطرق، فقد وقفت بعض الفتيات تحمل لافتة في جامعة الدول العربية بالمهندسين، مكتوب عليها عبارة «عايزة أتجوز، والجوازة واقفة على 3800 جنيه»، فيما اتجهت أخريات إلى نوع آخر من الدعاية، بكتابة رقم هاتف الفتاة في الميادين ومكتوب عليه «عايزة عريس»، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورًا أيضًا في هذا النوع من الدعاية، فنشرت على الصفحات الشخصية والجروبات العامة، نية الفتاة للزواج.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ارتفاع نسبة العنوسة في مصر بدرجة كبيرة، حيث تُشير إلى أن 13 مليون شاب وفتاة، تجاوزت أعمارهم 35 عامًا لم يتزوجوا، منهم 2.5 مليون شاب و11 مليون فتاة فوق سن الـ 35، حيث يمثل معدل العنوسة في مصر 17% من الفتيات اللاتي في عمر الزواج، لكن هذه النسبة في تزايد مستمر.
الجريدة الرسمية