350 ألف طفل عالقون بين البنادق في غرب الموصل
حذرت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" غير الحكومية من أن آلاف الأطفال عالقون في القسم الغربي من الموصل، عقب إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي انطلاق عملية تحرير المنطقة من سيطرة مقاتلي تنظيم "داعش" وأطلقت "سيف ذا تشيلردرن" تحذيرها اليوم الأحد، مشيرة إلى أن نحو 350 ألف طفل عالقون في القسم الغربي من الموصل، وحثت القوات العراقية وحلفاؤها على "بذل كل ما بوسعهم لحمايتهم".
وشدد مدير مكتب المنظمة في العراق ماوريتسيو كريفاليرو على "ضرورة إقامة ممرات آمنة بأسرع ما يمكن لإجلاء المدنيين"، ويأتي ذك بعد ساعات من إصدار بيان رئاسي حمل توقيع رئيس الوزراء حيدر العبادي يفيد انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة غرب المدينة من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية".. يذكر أن القوات العراقية أعلنت في وقت سابق من استعادة الشطر الشرقي من المدينة.
وجاء في البيان: "نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات +قادمون يا نينوى+ لتحرير الجانب الأيمن من الموصل"، ثاني مدن العراق.
ومعركة الموصل تدخل في إطار معركة واسعة أطلقتها القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في 17 أكتوبر لاستعادة المدينة، آخر أكبر معاقل تنظيم "داعش" في العراق، غير أنه وفي شرق الموصل وتحديدا في المناطق التي تقول بغداد إنها استعادت السيطرة عليها، شهدت اليوم الأحد تفجيرين انتحاريين أسفرا عن مقتل خمسة أشخاص من بينهم ثلاثة جنود عراقيين.
من جهته، أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله عن تقدم ميداني حققته قواته، يتجلى في استعادة السيطرة على مناطق متفرقة بما في ذلك قرية عذبة على طريق الموصل، وقريية اللزاكة على الطريق القديم حمام العليل-الموصل، كما أكد استعادة السيطرة على محطة الكهرباء الرئيسية في لزاكة، حيت تمّ "رفع العلم العراقي فوق المباني"، وفق البيان الصادر عن قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، وفي بيان لاحق، أكد يار الله أن "قوات الشرطة الاتحادية، حررت قرى الكافور والجماسة وقرية البجواري".
ويصف الخبراء العسكريين المعركة القادمة في القسم الغربي من أشد المعارك صعوبة ضد التنظيم الجهادي، إذ وصفها قائد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الجنرال ستيفن تاونسند بكونها "معركة صعبة لأي جيش كائنا من كان" مضيفًا أن القوات العراقية "على مستوى التحديات".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل