سيناء ليست للبيع
بدل من أن يتوجه البعض إلى إسرائيل كلها أمر ذلك الوزير الإسرائيلي الذي أعلن أن رئيسه نتنياهو سوف يتباحث مع الرئيس الأمريكي ترامب حول إقامة دولة فلسطينية على أراضي غزة ومساحة من أراضي سيناء، فإنهم صبوا كل غضبهم على القيادة المصرية، رغم أنهم يعرفون أن هذه القيادة تحديدًا تصدت بقوة وعمليًا لمثل هذا الاقتراح الذي يتبناه إسرائليون وأمريكيون أيام سيطرة الإخوان على الحكم في مصر.. لكنها يبدوا الرغبة في انتهاز أيه فرصة أو أي أمر للهجوم على الحكم الحالي.. ولذلك تحدث هؤلاء وكأن مصر قد قبلت هذا الاقتراح الإسرائيلي الذي نفى نتنياهو كلام وزيره، بأنه مناقشة مع ترامب، وزعم أيضًا رفض السلطة الفلسطينية مبدئيا لهذه الفكرة كما جاء على لسان القيادي الفلسطيني صائب عريقات.
وحتى تأخر المتحدث باسم الخارجية المصرية في الرد على هذا الكلام المنسوب لوزير إسرائيلى لا يبرر أيضًا ما فعله هؤلاء الذين لم يهاجموا أحد في إسرائيل، وإنما هاجموا القيادة المصرية التي يدركون أنها سبق أن تصدت بقوة وعمليًا لهذا الاقتراح.
على كل حال الأمر الآن يحتاج إلى إعلان مصري واضح حول رؤية مصر لحل المشكلة الفلسطينية بعد ما شاب الموقف الأمريكي الكثير بخصوص القضية الفلسطينية.. لا يجب أن نترك ترامب فريسة لتاثير نتنياهو وحده.
