سامسونج تدخل حالة تأهب بعد اعتقال «لي»
دخلت مجموعة سامسونج كبرى شركات الأعمال الكورية الجنوبية، في حالة تأهب منذ أمس الجمعة نظرًا لاعتقال الرئيس الفعلي للمجموعة، لي جيه يونج لدوره المزعوم في فضيحة الفساد الموسعة التي قادت إلى إقالة الرئيسة بارك كون هيه.
وقدم المحققون في الفضيحة مذكرة اعتقال ضد "لي"، نائب رئيس شركة سامسونج للإلكترونيات، للمرة الثانية خلال شهر مع توسيع التهم الموجهة له، وتركز التحقيق حول علاقات سامسونج مع بارك حيث اتهم المحققون لي بدفع رشاوى مزعومة تصل قيمتها الإجمالية إلى 43 بليون وون (37.8 مليون دولار) إلى اثنين من المؤسسات التي أنشئت بواسطة تشوي سون سيل صديقة بارك.
وتم دفع الرشاوى، بحسب المحققين، للحصول على تأييد صندوق التقاعد الحكومي للبلاد في عام 2015، عندما دمجت سامسونج اثنين من الشركات التابعة لها، في تحرك ينظر إليه باعتباره حاسمًا لخطة توريث لي والذي واجه اتهامًا باختلاس الأموال وحنث اليمين والسماح للمجموعة بشراء اثنين من الخيول الثمينة لصالح ابنة تشوي سون.
وبارك التي تمت إقالتها بواسطة البرلمان في ديسمبر من العام الماضي، تنتظر قرار المحكمة الدستورية بشأـن إعادتها إلى منصبها أو إقالتها.
ونفت بارك وتشوي ومجموعة سامسونج اتهامات تقديم الرشاوى. رغم انتفاء المخاطر على "لي" للهروب أو اتلاف الأدلة، فقرار المحكمة بشأنه مرتبط بمصير بارك، بحسب خبراء قانونيين.
وتستطيع النيابة العامة اعتقال لي 21 يومًا قبل توجيه الاتهامات الرسمية ضده. وعبر مسئولون في سامسونج، تعهدوا بكشف الحقيقة في المحكمة قبل إصدار مذكرة الاعتقال، عن مخاوف جدية بأن فراغ القيادة من شأنه أن يجعل قرارات الأعمال الرئيسية للمجموعة تصاب بالشلل.
ولعب لي دورًا رئيسيًّا في صناعة قرارات أعمال المجموعة منذ أن أصبح والده مريضًا بنوبة قلبية في عام 2014، ومع عصف الفضيحة للمجموعة لشهور، فإن سامسونج لم تجرِ التعديل السنوي الخاص بالموظفين وفشلت في وضع خطة أهداف أعمالها لهذا العام.
وقال مسئول في سامسونج، إنه أمر مؤسف للغاية أن تصدر المحكمة مذكرة اعتقال ضد نائب الرئيس "لي" رغم أنه ليس هناك مخاطر بالهروب أو تدمير الأدلة الجنائية. وخلال مداولات المحكمة قيل إن لي نفى مزاعم الرشوة والاختلاس، فيما قال مسئول آخر من سامسونج إن قرارات المجموعة حول الاستثمارات الجديدة أو الاستحواذ سوف "تتقلص بشكل كبير"؛ بسبب فراغ القيادة.
يأتي اعتقال لي في الوقت الذي تحاول فيه سامسونج الحد من الضرر الذي أحدثه استرجاعها على الصعيد العالمي لهاتف جالكسي نوت 7 بسبب مخاوف السلامة.