لماذا لا نختار الوزراء على طريقة كرة القدم!
في كرة القدم تنافس شريف تحكمه قواعد شفافة ملزمة للجميع رغم ما قد يشوبها من قصور في التحكيم أو حتى في أداء اللاعبين.. لكن هذا العوار استثناء طبيعي لكوننا بشرًا تحتمل أفعالنا الصواب والخطأ.. ومن ثم صارت كرة القدم صانع السعادة لشعوب الأرض كافة.. ولننظر إلى شعب مصر الذي فرقته أحداث ما بعد يناير.. وكيف استقبل انتصارات فريقه في كأس الأمم الأفريقية بالجابون بالفرحة والتوحد.
تحولت كرة القدم في العالم كله إلى قبلة للاستثمارات تحقق عوائد ضخمة بمليارات الدولارات يعود نفعها على اللاعبين والأندية والاتحادات والشركات الراعية والدول المضيفة للبطولات.. وهو ما يجعلنا إزاء أسئلة عديدة: لماذا تفرض كرة القدم نفسها كمشروع قومي يلتف حوله الجميع، ولماذا لا تجرى أمورنا بسلاسة كرة القدم وشفافيتها.. لماذا لا نختار الإدارة السليمة والفريق المعاون بنفس طريقة كرة القدم.. ولا نتحجج باعتذارات هنا وهناك أو عدم وجود مؤهلين لهذا المنصب أو ذاك رغم ما تزخر به مصر من كفاءات في جميع التخصصات.
