رئيس التحرير
عصام كامل

لعنة «البوكليت» تصيب «الهلالي»

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني

أصابت لعنة "البوكليت" صاحبها الأول، حيث كان النظام الجديد لامتحانات الثانوية العامة بمثابة "نذير شؤم" على وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني.


ولم يمض شهران على اعتماد التجربة الجديدة في امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي، إلا وتم إقصاء وزير التعليم عن منصبه، والاستعانة بالدكتور طارق شوقي خلفا له، ولم يشفع "البوكليت" وهي التجربة الجديدة والتي تقوم على فكرة دمج ورقتي الأسئلة والإجابة في ورقة واحدة، وتحديد السؤال مع ترك مكان فارغ للإجابة مع الاعتماد على الأسئلة الموضوعية، ومنها الاختيار من متعدد بشكل مكثف.

وكان "الهلالي" واجه هجوما عنيفا في أعقاب فضيحة تسريب امتحانات الثانوية العامة العام الماضي، وتم تشكيل لجنة وزارية بمعاونة لجنة التعليم بالبرلمان، وكانت مهمة اللجنة وضع حلول عملية لمواجهة عملية التسريب.

وشاركت لجنة التعليم بالبرلمان في أعمال تلك اللجنة، وبعد فشل مقترح الاستعانة بأجهزة تشويش داخل اللجان الامتحانية للثانوية العامة بسبب تكلفتها الكبيرة، اقترحت الوزارة تغيير شكل امتحانات الثانوية العامة، اعتمادا على تجربة المركز القومي للامتحانات فيما يعرف بالبوكليت، وهي تشبه إلى حد ما الطريقة التي يؤدي بها الطلاب المتفوقون في الرياضيات امتحاناتهم الدولية في المسابقات العالمية.

وبعد دراسة المقترح تمت الموافقة عليه واعتماد التجربة في امتحانات العام الجاري، وأصدرت الوزارة تعليمات للمديريات التعليمية بضرورة تدريب الطلاب في الصف الثالث الثانوي على طريقة الامتحانات الجديدة، وهو ما يجري حاليا، ومن المتوقع أن تنتهى الوزارة من وضع النموذج الثاني للتدريب على امتحانات البوكليت في جميع المواد على موقع الوزارة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتعتمد الفكرة المقرر تطبيقها على وجود ٤ نماذج امتحانية مختلفة في ترتيب الأسئلة ومتفقة في نوعيتها وصياغتها، على أن يؤدي كل مجموعة من الطلاب داخل اللجنة الواحدة الامتحان في نموذج من النماذج الأربعة، وذلك لمنع الغش.
الجريدة الرسمية