رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول سوري يطالب تركيا بالانسحاب من دمشق

معاون وزير الخارجية
معاون وزير الخارجية السوري فيصل المقداد

طالب معاون وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الجيش التركي بالانسحاب من سوريا، مشيرًا إلى أن سياسات أردوغان اللاعقلانية تقود تركيا إلى الكارثة.


وعن اقتراب الجيش التركي من مدينة الباب شرق حلب، في مقابل الجيش السوري، وتوقعات البعض بأن يكون هناك صدام بين الطرفين في مدينة الباب، قال المقداد لـ"وكالة تسنيم" الإيرانية: "من يحتل الأرض ويهاجم الدول الأخرى ويعتدي على سيادتها يجب أن يحاسب وبموجب القانون الدولي".

وشدد المسئول السوري على أن "الحكومة التركية اعتدت على سيادة سوريا وعلى استقلال وشعب سوريا، لذلك على تركيا أن تنسحب من الأراضي السورية ولا علاقة لها بالتطورات الداخلية السورية".

وأضاف المقداد: "نحن كسوريين قادرون على حل مشاكلنا بأنفسنا، إذا كانت هذه هي ذريعة التدخل التركي في الشئون الداخلية لسوريا، وهذا الخطاب موجه لكل من يتدخل في الشئون الداخلية السورية".

وأشار المقداد إلى أن "التحالف الدولي (الذي تقوده واشنطن) لا يقصف الإرهابيين والقتلة، بل هم يقتلون أبناء الشعب السوري، وهذا التحالف يدمّر المنجزات والبنى التحتية التي حققها الشعب السوري لذلك هم ليسوا أصدقاء للشعب السوري".

وأضاف: "نحن نطالب بأن تكون تركيا واعية لما يجري وأن تتمكن من درء المخاطر التي تواجهها نتيجة هذه السياسات اللاعقلانية التي يقودها رجب طيب أردوغان، فهو يقود تركيا إلى الكارثة ويقود المنطقة إلى حرائق أخرى لا مبرر لها".

وحول التهديدات التي وجهتها الإدارة الأمريكية الجديدة إلى إيران، قال نائب وزير الخارجية السوري: "أنا لا أرى أي مبرر لهذا التصرف على الإطلاق، فإيران جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة ومن الإقليم وهي تقوم بدور إيجابي جدًا لإيجاد ظروف آمنة وسليمة من أجل الحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة وإيران من أولى الدول التي تكافح الإرهاب، لذلك لا نرى أي مبرر لا للتصعيد الأمريكي ولا لأي تشكيك من أي جهة أخرى كانت، فإيران دولة تقوم بدور إيجابي في كل التطورات المتعلقة في هذه المنطقة والعالم."
الجريدة الرسمية