رئيس التحرير
عصام كامل

فنانون بدرجة دواعش.. «رشيد قاسم» ينضم للتنظيم ويخطط لهجمات فرنسا.. رائد العيساوي يعتزل الغناء وينشد لـ«البغدادي».. صدمة بعد انضمام فادين درافن لصفوف الإرهابيين.. والفلسطيني أحمد كل

 رشيد القاسم
رشيد القاسم

بين الحين والآخر، تظهر شخصيات فنية شهيرة أو غير شهيرة، تعلن عن اعتزال الفن، وتنضم للتنظيمات المتطرفة، وسط صدمة وذهول من إمكانية تحول الشخصيات الفنية التي تتمتع بأفكار وتوجهات راقية، إلى التطرف والإرهاب.


مغني راب
وكان آخر هؤلاء، رشيد قاسم الذي استهدفه التحالف الدولي بغارة في العراق، وهو يعتبر العقل المدبر للعديد من الهجمات التي شنها تنظيم داعش في فرنسا، ويحمل قاسم الجنسية الفرنسية وهو من والدين أصلهما جزائري، وأمضى معظم طفولته في فرنسا، وبدأ في شبابه غناء الراب، واتخذ اسما فنيا هو وهراني، تقديرا لمدينة وهران الجزائرية التي عاش فيها جزءا من شبابه.

وانضم «وهراني» إلى التنظيم عام 2015، عندما سافر إلى سوريا، رغم خضوعه للمراقبة الأمنية في فرنسا، ويعرف عنه نشاطه المكثف عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فقد جند العديد من الأشخاص لشن هجمات، ويستعين القيادي الداعشي بشكل أساسي بتطبيق تلغرام لتجنيد فرنسيين لشن هجمات.

مطرب شعبي
كما ظهر منذ عامين، شخص اسمه رائد غزبير، الملقب برائد العيساوي، سوري الجنسية، من خلال فيديو نشرته صفحة «دير الزور تذبح بصمت»، ظهر خلاله أنه كان يعمل مطربا شعبيا وله عدة أغانٍ كانت تذاع على قناة «غنوة»، قبل أن يتحول إلى مجاهد في تنظيم داعش.

وعلق مناصرو التنظيم: «غزيبر تاب إلى الله بعد سنوات قضاها في حياة الطرب والمجون، لينتقل من الملاهي وأحضان الراقصات إلى مبايعة أبي بكر البغدادي والجهاد في سبيل إقامة دولة الخلافة».

ويظهر رائد غزيبر خلال الفيديو بجلباب أبيض حاملًا بندقية كلاشينكوف، بلحية طويلة غير مكتملة وشعر طويل، بعد أن كان حليق الدقن والشارب عندما كان مطربًا شعبيًا في الملاهي، وينشد العيساوي في الفيديو لداعش، ويؤكد أنه لن يخون أبا بكر البغدادي، زعيم التنظيم.

ممثل فلسطيني
وخلال العام الماضي، فاجأ الفنان الفلسطيني أحمد كلاب، جمهوره بإعلان الانضمام للتنظيم، من خلال تدوينة كتبها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وأعلن اعتزاله الفن نهائيا بعد استشارة لمن وصفهم بـ«أهل الدين»، وأغلق حسابه بعدها، ولم يعلم أهله شيئا عنه.

نجم السوشيال
وفي نفس العام، ظهرت قضية محمود الغندور، الشاب المصري الذي التحق بالتنظيم، بعدما كان يعمل حكما بكرة القدم في دوري الدرجة الثانية، وكان محبا للموسيقى ولديه قناة على يوتيوب يمثل مقاطع فيديو عليها ويؤدي أدوارا كوميدية، وكان له آلاف المتابعين على قناته، مما حقق له شعبية كبيرة على مواقع التواصل.

ولكن استطاع التنظيم الإرهابي جذب الشاب، ودفعه إلى السفر لسوريا والانضمام للتنظيم، وأعلن تبرأه من حياته السابقة التي وصفها بأيام الجاهلية، وحاول بعدها استقطاب عدد كبير من الشباب للسفر إلى سوريا، وعبر أهله وقتها عن صدمتهم من الشاب، وتبرأوا من أفعاله.

مغني تطواني
وكان المغني التطواني بلال الخزيم، خلال العام ذاته، قد أعلن عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، عن التحاقه بتنظيم داعش، وتناقلت الخبر وسائل إعلام محلية وعربية، وهو ما خلق صدمة في وسطه العائلي والفني، الذين أكدوا أنه لم يبد أي تطرف ديني، ومعروف بأنه من الشباب المتفتح على الحياة.

وجاء سفره إلى سوريا بعدما أكد أنه أخبر المحيطين به عن ذهابه إلى تركيا لتصوير كليب أغنيته الجديدة، واتضح بعد ذلك أن تركيا كانت محطة للانتقال إلى سوريا للانضمام لداعش.

ممثل روسي شهير
ولم يمض سوى بضعة أشهر على الواقعة السابقة، حتى تناقلت وسائل إعلام دولية تقريرا عن الممثل الروسي الشهير فادين درافن، الذي اعتنق الإسلام منذ 3 سنوات، انضمامه لتنظيم «داعش» في سوريا، وكشف التقرير عن أن التحول من الفن والتمثيل للشهرة والقتال مع تنظيم الدولة، كان مفاجئا للروس الذين صدموا من هذا التحول غير المفهوم لفنان مشهور.


الجريدة الرسمية