انسوا!
ليس الأهم فيما قاله مدير المخابرات الحربية، خلال مداخلة في الندوة التثقيفية العسكرية، ما يتعلق بعدد الإرهابيين الذين تم التخلص منهم في سيناء، ولا حجم المتفجرات التي تم ضبطها وكانت معدة للاستخدام في عمليات إرهابية..
أما الأهم فيما قاله مدير المخابرات الحربية فهو ما يتعلق بتلك القناعة بالعلاقة الوثيقة التي تربط جماعة الإخوان بتنظيم داعش، وهي العلاقة التي سبق أن اعترف بها القيادي الإخواني البلتاجي عندما قال: «ما يحدث في سيناء من إرهاب سوف يتوقف إذا تم إعادة الإخوان إلى الحكم مجددا».. تم تأكد ذلك عمليا من خلال ما تم كشفه وإحباطه أو ما تم تنفيده من عمليات إرهابية، ليس في سيناء فقط وإنما في شتي أنحاء البلاد.
وهذا يطمئننا إلى أن ثمة يقظة في القوات المسلحة وبالتالي في الدولة كلها تجاه تلك الدعوات الغريبة التي تظهر بين الحين والاخر، تارة حول المصالحة مع الإخوان، وتارة أخرى حول توبة عدد من كوادرهم وشباب جماعتهم.
ما قاله وأكده مدير المخابرات الحربية يمكن ترجمته في عبارة واضحة ومحددة تقول الدولة فيها: «انسوا المصالحة مع الإخوان».
