رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تعرقل تسمية سلام فياض مبعوثا دوليا إلى ليبيا

فيتو

أعلن دبلوماسيون أن الولايات المتحدة أعاقت في الأمم المتحدة تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا خلفا للألماني مارتن كوبلر. اعترضت الولايات المتحدة أمس الجمعة على اختيار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا للمنظمة الدولية إلى ليبيا.



وكان الأمين العام للأمم المتحدة أبلغ هذا الأسبوع مجلس الأمن عزمه على تعيين فياض على رأس بعثة إلى ليبيا للمساعدة في استئناف المحادثات بشأن اتفاق سياسي.



لكن نيكي هالي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة قالت في بيان "منذ فترة طويلة جدا، كانت الأمم المتحدة منحازة إلى السلطة الفلسطينية بشكل غير عادل، على حساب حلفائنا في إسرائيل"، معربة عن "خيبة أملها" إزاء تسمية فياض. 



وأضافت هالي "من الآن فصاعدا، ستقوم الولايات المتحدة بالتحرك دعما لحلفائها ولن تطلق كلاما فقط".




وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أمهل مجلس الأمن حتى مساء الجمعة من أجل درس اقتراحه بخصوص تعيين فياض خلفا للألماني مارتن كوبلر الذي يتولى هذا المنصب منذ نوفمبر 2015.



ويذكر أن فياض (64 عاما) شغل منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية من 2007 حتى 2013، وشغل أيضا منصب وزير المالية مرتين.



وسيناقش مجلس الأمن الأربعاء المقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في اليوم نفسه الذي من المقرر أن يلتقي خلاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.



وأشاد سفير إسرائيل في مجلس الأمن داني دانون بقرار الولايات المتحدة، واصفا إياه بأنه "بداية حقبة جديدة تقف فيها الولايات المتحدة بثبات وراء إسرائيل ضد أي محاولات للإساءة إلى الدولة اليهودية".



من جانبه، رفض المتحدث باسم غوتيريس التعليق على رفض الولايات المتحدة تسمية فياض لمنصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا.



يأتي ذلك وسط مفاوضات دبلوماسية حول إدخال تغييرات على الاتفاق السياسي الذي أبرم بوساطة الأمم المتحدة وأدى إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج.



وتعمل حكومة السراج في طرابلس منذ العام الماضي، إلا أنها فشلت في ترسيخ سيطرتها على المناطق الشرقية التي يسيطر عليها المشير خليفة حفتر.



ح.ع.ح/ه.د(أ.ف.ب/رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية