رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس اليمن: ثورة فبراير كشفت الوجه القبيح للانقلابيين

الرئيس اليمني عبدربه
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن "ثورة فبراير ليست ثورة يتيمة بل شكلت امتدادًا للحركة النضالية الوطنية بعناوينها العظيمة التي جسدها مناضلو ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، كما أنها جاءت بعد نضال سلمي ومسيرة حافلة للحراك الجنوبي".



ووفقًا لموقع إمارات 24، في خطابه بمناسبة الذكرى السادسة لثورة فبراير، قال الرئيس اليمني: "أظهرت ثورة فبراير أجمل ما في اليمن إنسانًا وحضارة وفنًا وثقافة، كما أظهرت الوجه القبيح لنظام العائلة وكشفت مشروع التوريث على حقيقته وأخرجت أفعى الإمامة من جحورها".


وأضاف هادي "لقد كانت ثورة شعب ضد العائلة وضد النخب المغلقة، وضد شبكة المصالح والفساد التي أنتجتها العائلة وطوعت النظام لخدمتها".

وأردف رئيس الجمهورية اليمنية قائلًا: "اليوم وبعد 6 سنوات صعبة ومرهقة مرت على هذا الشعب العظيم إلا أنه ما زال مؤمنًا بخياراته، بل إن انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية زادت شعبنا يقينًا بصواب موقف الثورة السلمية وكشفت للعالم الوجه الحقيقي بقبحه وبشاعته لمن ثار عليه ورفض استمراره في الحكم".


وقال هادي، إن "ما أحدثته هذه الثورة الإنسانية النبيلة كان بمثابة هزات عميقة الأثر في كل البنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية فهي في السياسة أخرجت كل المشاريع المختبئة إلى العلن سواء مشاريع الإمامة أو مشاريع الإرهاب أو مشاريع وكلاء إيران وغيرها وتركت الشعب في مواجهة مفتوحة معها جميعًا".


وفي خطابة أكد الرئيس اليمني على أن الشعب خرج ثائرًا إلى الساحات والميادين شمالًا وجنوبًا بعدما أيقن بأن النظام القائم قد استعصى على الإصلاح وبأن طاقة الشعب لم تعد تقوى على الاحتمال وبأن الاستمرار مع تلك الأوضاع البائسة لن يخصم من رصيد الحاضر فحسب بل إنه سيشوه صورة التاريخ وسيختطف المستقبل.


ووجه هادي خلال خطابه الشكر لدول مجلس التعاون قائلًا "لقد استشعر إخواننا الخليجيون وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية – كعادتهم – مسئوليتهم تجاه إخوانهم في اليمن ووقف العالم معنا بالإجماع لتجاوز المرحلة بما يحقق الاستقرار وتم الاتفاق على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومن ثم وصلنا إلى مخرجات الحوار الوطني وكتابة مشروع الدستور للاستفتاء عليه حتى حدث التمرد والانقلاب وأعلن الحرب على الجميع".


وأكد أيضًا أن الحكومة اليمنية قد بذلت كل ما بوسعها لمنع وقوع الحرب، موضحًا أنه "تسامحنا معهم (الانقلابيين) وقبلنا إعطاء صالح الحصانة وقبلنا دخول الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني رغم تمردهم المسلح..وحتى نسحبهم من الأيادي الإيرانية العابثة وحتى نقاطهم التعجيزية التي وضعوها كشرط أساسي للقبول بمخرجات الحوار تم التعامل معها وتنفيذها حرصًا منا على لملمة النسيج المجتمعي وتجاوز عقد الماضي وآلامه".


ودعا الرئيس اليمني الانقلابيين لوقف السير وراء القيادات المأزومة التي تدفع بالبلاد إلى الانتحار سعيًا وراء أطماع شخصية ومنافع خاصة على حساب الوطن والشعب.


وقال هادي إن "العالم كله معنا في مختلف المراحل والمواقف، فكما دعم الحوار الوطني الشامل الذي مثل تجربة فريدة في التاريخ اليمني والذي مثل نقطة تحول بين مشروعين وفترتين، فإنه ما زال يقف مع أحلام اليمنيين وطموحاتهم".
الجريدة الرسمية