رئيس التحرير
عصام كامل

«فورسيجا» علاج جديد للسكر.. هشام الحفناوي: 7 ملايين مريض في مصر.. إيناس شلتوت: الدواء يقلل مخاطر الهبوط في الدم..عباس عرابى: يقلل وفيات المرضى بنسبة 30%.. و40 دولة تستخدم العقار

فيتو

وافقت وزارة الصحة على طرح عقار جديد لعلاج مرض السكر، لينضم إلى مجموعة الأدوية المتوفرة في السوق لعلاج المرضي الذين يقدر عددهم بملايين المصابين بالسكر في مصر.


علاج جديد للسكر
وكشف عدد من الأطباء المتخصصين عن عقار جديد يحمل مادة علمية "داباجليفلوزين" ينتمي إلى مجموعة علمية جديدة تعمل بطريقة مستحدثة عن طريق طرد السكر الزائد خارج الجسم مع البول، فيما تم الترخيص للعلاج من وزارة الصحة وتم طرحه في الأسواق.

ويقول الدكتور هشام الحفناوى مدير المعهد القومي للسكر، رئيس اللجنة القومية للسكر: إن مصر تعتبر من العشر دول الأول في عدد المصابين بمرض السكر بنحو ٧،٨ ملايين مصاب، ووجود أدوية حديثة تساعد على ضبط السكر والتخلص من مضاعفاته في مصلحة المريض.

والمجموعة الجديدة من أدوية السكر، تعمل على خروج السكر عن طريق البول، بدلا من امتصاصه في الدم، وقد أثبتت تلك المجموعة فاعليتها في تحسن نسب السكر في الدم، وتقليل مضاعفاته على القلب والأوعية الدموية، كما أنها تساعد على خفض نسبة ضغط الدم المرتفع المصاحب لمرض السكر، ولا تؤثر على خلايا البنكرياس.

وظائف الكلى
من جانبه أوضح الدكتور إبراهيم الإبراشي أستاذ ورئيس أقسام الباطنة، كلية طب جامعة القاهرة، أن الدراسات والأبحاث أظهرت أن وظائف الكلي عند الإنسان الطبيعي هو إخراج السكر الزائد في البول، بينما في مريض السكر من النوع الثاني فيحدث خلل في عمل الكلي حيث تعمل على إعادة امتصاص السكر الزائد من البول وتعيده مرة أخرى إلى الدم (بدلا من طرده خارج الجسم)، فيرتفع السكر.

طرد السكر من الجسم
وأشار الإبراشى، إلى أن المجموعة الحديثة من الأدوية تعتمد كليا على الكلى وليس البنكرياس في ضبط السكر في دم المريض، فهى تعمل على استرجاع وظيفة الكلي في إخراج السكر عن طريق البول، ويترتب عليه العديد من الفوائد الطبية، من بينها تخلص المريض من سعرات حرارية مما يساعد على إنقاص الوزن، وتحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين أو تقليل مقاومة الجسم للأنسولين.

وأوضحت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ علاج السكر بكلية طب جامعة القاهرة، رئيس الجمعية العربية للسكر، أنه قديما كان يعتبر وجود سكر في بول المريض يشكل علامة على أن سكر هذا المريض غير مضبوط بشكل كاف، ولكن الآن وجود السكر في البول مع استخدام هذه الأدوية الحديثة معناه أن هذه الأدوية تعمل بكفاءة وتتخلص من الجلوكوز المرتفع في جسم المريض.

وتابعت الدكتورة إيناس شلتوت: كثيرا ما نجد أن مرضى السكر لا يلتزمون بالعلاج الموصوف، بسبب حدوث نوبات هبوط السكر والتي تسبب للمرضي قلق شديد من تكرار هذه الحالات، وبالتالي فإن فائدة هذه المجموعة الدوائية الجديدة أنها تقلل من مخاطر هبوط معدل السكر في الدم عن المعدل الطبيعي.

علاج ثلاثة أعراض

يقول الدكتور صلاح الغزالى حرب أستاذ الأمراض الباطنية والسكر بطب القاهرة: إن اليوم هو احتفال باستقبال عضو جديد في مجموعة دوائية جديدة، تعطى عن طريق الفم لعلاج مريض السكر من النوع الثاني، مشيرا إلى أنه لأول مرة توجد أقراص لعلاج ثلاثة أعراض في وقت واحد وهي خفض نسبه السكر وخفض ضغط الدم والمساعدة في تخفيض الوزن.

ويقول الدكتور عباس عرابي أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بكلية طب الزقازيق: إن وجود السكر في البول أصبح نوعا من أنواع الدفاع عن الجسم ضد ارتفاع السكر في الدم، مشيرا إلى أنه إذا ارتفع لمستوى أكثر من ١٨٠ إلى ٢٠٠ مج/ ديسيلتر، وخرج في البول فلن يرتفع أكثر من ذلك في الدم وهذا ما يحدث في الشخص السليم، والعكس صحيح إذا لم يخرج السكر في البول سوف يرتفع السكر في الدم ويصل إلى ٣٠٠ أو ٤٠٠ مج/ ديسيلتر وهنا تحدث مضاعفات سيئة على الجسم وهذا ما يحدث في الشخص المصاب بالسكر من النوع الثاني.

وأشار عرابى إلى أن المجموعة الدوائية الجديدة أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية على أحدهم أنها تقلل الوفيات بسبب القلب بين مرضى السكر بنسبه أكبر من ٣٠٪، وهي نتيجة جيدة وجديدة ولم تسجل من قبل مع أي من أدوية السكر.

وأوضح الدكتور خالد عاطف رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا مصر، أنه تم توفير عقار فورسيجا والمادة الفعالة "داباجليفلوزين" الذي تم اعتماده من هيئة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية FDA، ووكالة الدواء الأوروبية EMA كعلاج السكر من النوع الثاني بناء على دراسات عالمية أجريت على عديد من المرضى.

يذكر أن هذا الدواء قد تم استخدامه في أكثر من 40 دولة على مستوى العالم من خلال 20 مليون وصفة طبية.
الجريدة الرسمية