بالصور.. حاخام زار الأزهر يدعو إلى اتحاد كونفدرالي لحل الصراع مع فلسطين
تحدث الحاخام الإسرائيلي يعقوب ناجان الذي أثار ضجة مؤخرًا بعد زيارته إلى الأزهر الشريف عن التعايش والسلام بين العرب والإسرائيليين في مقال جديد له.
وأوضح "ناجان" في مقاله العبري الذي نشره المتخصص في الشأن الإسرائيلي عمرو زكريا، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه على الرغم من الجهود العظيمة التي بذلت في هذه القضية، إلا أننا لم ننجح في الوصول إلى انفراجة تنهي هذا الصراع.
وأضاف أن الافتراض السائد في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، هو أنه يجب التوصل أولًا إلى الحل السياسي، وبعدها فقط ونتيجة لذلك، يمكن تضميد علاقات الجوار بين الطرفين، والفكرة من وراء هذه النظرية هي أنه طالما استمر الصراع والعداء، فإن المعاناة لن تسمح بإقامة علاقات سليمة.
وأوضح أن الاتحاد (الكونفدرالية) والمقصود بالكونفدرالية هو وجود دولتين، لكن يوجد مع ذلك كيان سياسي يضمهما ويوحدهما، فبهذه الطريقة، وفي نفس الوقت، يصبح كل إنسان مواطن لدولته القومية، ومواطن في الكونفدرالية، ومثال على ذلك هو الوضع القائم لمواطني فرنسا وألمانيا، فكلتاهما دولتان لهما قومية وسيادة، تحققان التطلعات القومية لشعوبهما؛ مع ذلك فإن الفرنسيين والألمان هم جزء من كيان أوسع بكثير وهو الاتحاد الأوروبي، الذي يسمح بوجود اقتصاد مشترك، والمعابر المفتوحة والحرة، وكثير من المؤسسات المشتركة، كما أن له برلمان ورئاسة.
وتابع أنه في السياق الإسرائيلي- الفلسطيني، فإن خلق مثل هذا الكيان سيسمح لكل من الجانبين بالتواصل الحقيقي عبر حدود حرة ومفتوحة، والدمج الجوهري لكل شعب في أجزاء وطنه، فاليهود مرتبطون بكل أرض إسرائيل، والفلسطينيون بكل فلسطين، وسيتاح لكل شعب التواجد الفعلي في الدولة الشريكة، وكذلك الاتصال بدولته القومية، ومن ناحية وعي الشعبين فإنهما سيرتبطان بكيان سياسي واحد يضم كل منطقة أرض إسرائيل- الوطن.
من جانبه، ذكر عمرو زكريا لـ"فيتو": "أؤيد الفكرة، لأنه نظرا للطبيعة الجغرافية لأرض فلسطين، وتوزيع السكان فيها فمن الصعب الفصل بينهم في شكل دولتين منفصلتين، وهذا الحل سيحقق الاستقلال القومي والوطني لكل دولة، وفي نفس الوقت يضمن حياتهما في الاتحاد الكونفدرالي بينهما، لأن العوامل المشتركة بينهما تجعل من الصعب الفصل التام بينهما".
وأضاف أن التعايش هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، فقد بات متأخرًا الفصل بينهما، لأخطاء تاريخية كثيرة ارتكبت من الجانبين.
يشار إلى أن "ناجان" تسلل إلى جامعة الأزهر الأزهر وتلقى مجموعة من المحاضرات وذلك عقب تنكره في صورة مسلم باكستاني.