الجيش السوري يتقدم في تدمر والباب
تشهد جبهات القتال ضد تنظيم داعش مزيدا من التصعيد مع تحقيق الجيش السوري مكاسب كبيرة على حساب التنظيم في عدد من الجبهات وتحديدا جبهة مدينة الباب بحسب «روسيا اليوم».
وتتواصل المعارك في ريف حلب الشمالي الشرقي بين وحدات الجيش السوري وتنظيم داعش مترافقة مع قصف بالمدفعية والدبابات إضافة للقصف الجوي والصاروخي على مواقع التنظيم في محيط مدينة الباب، وذلك بعد تمكن القوات السورية من قطع الطريق الرئيسية الواصلة بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي وبالتالي محافظة حلب.
ووفقا لمصادر إعلامية فإن الجيش السوري بات على مسافة قريبة من تخوم المدينة التي تعد آخر معقل لتنظيم داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي، وأوضحت المصادر الإعلامية أن القوات السورية تمكنت خلال عملياتها العسكرية من التقدم إلى تل عويشية الذي يقع على بعد مئات الأمتار من الطريق الواصل بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي ومحافظة الرقة بعد سيطرتها بساعات على قرية عويشية.
وفي ريف حمص الشرقي نفذ سلاح الجو السوري غارات جوية على تجمعات ومحاور تحرك تنظيم داعش ودمر وفقا لمصدر عسكري سوري مقرات وآليات للتنظيم شرق حقل حيان بريف مدينة تدمر الشمالي الغربي.
واستهدف القصف الجوي والصاروخي المكثف مواقع تنظيم داعش في منطقة الدوة وقرية الطيبة ومحور جحار ومحيط شركة حيان وحقل المهر ومواقع أخرى في بادية تدمر بريف حمص الشرقي مع استمرار الاشتباكات في عدة محاور بالمنطقة ومحور أبو العلايا.
وكانت وحدات من الجيش استعادت أمس الأحد السيطرة على قريتي البيضة الشرقية والغربية شرق المحطة الرابعة لنقل النفط على اتجاه البيارات وقضت على العديد من عناصر داعش ودمرت آلياتهم على اتجاه حقل المهر للنفط بريف تدمر الشمالي الغربي.
أما في دير الزور فقد أعلن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري قضت على العديد من إرهابيي تنظيم داعش خلال عمليات مكثفة شارك فيها سلاحا الجو والمدفعية على أوكارهم ومحاور تحركهم في محيط مدينة دير الزور وتحديدا في محيط المطار ومحيط لواء التأمين الإلكتروني والمقابر وسرية جنيد بمحيط المدينة ما أدى إلى تدمير العديد من آلياتهم ومقتل وإصابة العديد منهم.
وكانت وحدات من الجيش قد أحبطت مساء الأحد هجوما لداعش في منطقة المقابر ومحيط لواء التأمين الإلكتروني بالمدينة.
في سياق ذي صلة شهدت أطراف القلمون الشرقي بريف دمشق اشتباكات بين القوات السورية وتنظيم داعش تركزت في محيط منطقة مطار السين العسكري وعلى الطريق الواصل بين دمشق ومعبر التنف الحدودي مع العراق، ترافق ذلك مع قصف وضربات جوية من جانب الجيش السوري استهدف مناطق الاشتباك، وسط أنباء عن تمكن الجيش السوري من تحقيق بعض التقدم واستعادة السيطرة على مواقع عدة كان التنظيم سيطر عليها في الأيام الماضية.
على صعيد آخر اندلعت اشتباكات عنيفة في محور حوش الضواهرة بغوطة دمشق الشرقية بين الفصائل المسلحة ووحدات من الجيش السوري، في حين سقطت قذائف أطلقتها الفصائل المسلحة على مناطق في ضاحية الأسد الخاضعة لسيطرة الدولة السورية والواقعة بالقرب من مدينة حرستا بالغوطة الشرقية.
كما تحدثت مصادر إعلامية عن قصف الفصائل المسلحة بصواريخ غراد مناطق في بلدة ربيعة الخاضعة لسيطرة الدولة السورية بريف حماة الغربي مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.