رئيس التحرير
عصام كامل

شريف إكرامي.. متحدي الصعاب في المستطيل الأخضر (بروفايل)

فيتو

نجح شريف إكرامي حارس مرمى النادي الأهلي والمنتخب الوطني في حجز مكانته في قلوب جمهوره، بعد التألق مع الأهلي والمنتخب الوطني، لولا الإصابة الأخيرة التي منعته من الاستمرار في المشاركة ببطولة أمم أفريقيا بالجابون.


«إكرامي» تحدى الكثير من الصعاب، أهمها الانتقادات الحادة التي وجهت له في فترة معينة لتراجع مستواه نتيجة الإرهاق والجهد الشديد الذي بذله باعتباره يشارك جميع مباريات الأهلي ومنتخب مصر السابقة.

شهدت الفترة الأخيرة أزمة طاحنة بين شريف إكرامي ومدربه بالمنتخب أحمد ناجي بعد تأكيد الأخير عدم إصابته بالعضلة الخلفية وادعاءه الإصابة هروبا من اللعب بمباريات المنتخب خلال أمم أفريقيا المقامة حاليا بالجابون.

ووكان الحارس قد تعرض لإصابة في العضلة الخلفية بعد سفر بعثة المنتخب إلى الجابون مباشرة، ليتولى أحمد الشناوي حراسة عرين المنتخب مصر أمام مالي في المباراة الأولى بالبطولة، قبل أن يتعرض هو الآخر للإصابة في الدقائق الأولى، ويحل عصام الحضري بدلا منه.

فاجئ أحمد ناجي الجميع عقب مباراة المنتخب أمام أوغندا بتصريح لأحد البرامج بأن إكرامي لا يعاني أي إصابات وأنه لا يمكن أن يصاب لاعب بالعضلة ويستطيع الجري وعمل سبرينت، كما يفعل إكرامي في إشارة واضحة لتهرب اللاعب من لقاءات المنتخب.

وكان رد إكرامي قويا عليه ليتهمه بأن زيادة الأحمال البدنية سببا في إصابته، قائلا عبر حسابه الشخصي تويتر: "اندهشت من تصريحات ناجي ولو الهدف منها عدم ربط الأحمال البدنية بإصابتي أنا والشناوي فلن أسمح أن يكون على حساب التقليل من حجم ما أعاني منه وأشعر به منذ وصولنا الجابون".

وأصدر بعدها اتحاد الكرة بيانا، تضمن تأكيد الدكتور محمد أبو العلا طبيب المنتخب إصابة شريف إكرامي بإجهاد في العضلة الخلفية، وأكد "أبو العلا" أن الحارس يتعافى بشكل جيد، ويؤدي تدريبات تأهيلية تحت إشراف الجهاز الطبي ويشارك في جزء بسيط من مران حراس المرمى.

كما نص بيان المنتخب الوطني على أن الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني اجتمع بـ"إكرامي" واعتذر له عن سوء الفهم في تصريحات أحمد ناجي، مؤكدا له أنه كان ولازال مساندا وداعما له في المنتخب كما طالبه بالتركيز في تدريباته التأهيلية في المرحلة القادمة للشفاء؛ لأن المنتخب يحتاج إلى جهوده في هذه المرحلة المهمة من البطولة التي يتمنى الشعب المصري كله تحقيق لقبها والعودة بالكأس.

وأعقب ذلك اعتذار ناجي وكوبر المدير الفني للفراعنة لإكرامي لتنتهي الأزمة بتصريح إكرامي، قائلًا: "الموضوع انتهى بالاعتذار من أحمد ناجي وكوبر.. مش هتكلم دلوقتي حرصًا على حظوظ المنتخب".

شريف إكرامي أحمد من مواليد 10 يوليو 1983 بدأ مسيرته الكروية بقطاع الناشئين بالنادي الأهلي حتى تدرج، وتم تصعيده للفريق الأول موسم 2004 \ 2005 وعمره 20 عاما واستمر بصفوف الأهلي موسم واحد .

بدأ خوض تجربته الاحترافية بالانتقال لصفوف فينورد روتردام الهولندي في يوليو موسم 2005، وظل بصفوفه أربعة مواسم، وانتقل بعده لأنقرة سبورت التركي لمدة موسم 2008 \ 2009 على سبيل الإعارة لمدة موسم.

وشهد بداية موسم 2010 عودته للدوري المصري عن طريق اللعب بصفوف فريق الجونة بالدوري الممتاز آنذاك ثم الانتقال للأهلي بنهاية الموسم ليبدأ مسيرته الحقيقة مع الكرة المصرية على مدار السبع مواسم الماضية.

بدأ إكرامي مشواره مع منتخب الشباب تحت 20 سنة بالمشاركة بكأس العالم 2001 كاحتياطي ثم الحارس الأساسي بالبطولة الثانية للشباب عام 2003.

كانت أول مشاركة له مع المنتخب الوطني الأول أمام أوروجواي أغسطس 2006 وخاض مع المنتخب الوطني 19 مباراة ما بين ودي ورسمي.

وفاز بجائزة أفضل حارس بكأس العالم للشباب 2003، وحصل مع الأهلي على 5 ألقاب دوري ممتاز من 11 مشاركة له مع الأهلي ودوري أبطال أفريقيا مرتين وكأس السوبر المحلي أربع مرات وكأس السوبر الأفريقي مرتين وكأس الكونفدرالية مرة واحدة، ومع منتخب الشباب أمم أفريقيا تحت 20 سنة.
الجريدة الرسمية