رئيس التحرير
عصام كامل

حكومة تخانق نفسها!


رغم أن المهندس شريف إسماعيل تأخر دون سبب مفهوم في تجهيز وإعداد التعديل الوزاري المعلن عنه قبل ثلاثة أسابيع مضت، فلا بأس من مزيد من التأخير حتى يضمن رئيس الحكومة بعد إجراء هذا التعديل الوزاري المنتظر انسجاما داخل وزاراته بين أعضائها وتعاونهم فيما بينهم وممارستهم عملهم بروح الفريق.


ولعل المهندس شريف إسماعيل قد أزعجه ما حدث مؤخرا بين وزيري الري والزراعة والذي ينم ليس فقط عن انعدام التنسيق داخل الحكومة، وإنما يشي بأننا إزاء حكومة تخانق نفسها أو ينخرط أعضاؤها في خناقات مع بعضهم البعض علنا وعلى رءوس الأشهاد.

فها هي وزارة الزراعة تنتفض علنا لتشكك في التجربة التي تتبناها وزارة الري حول زراعة القمح المثلج والتي استوحتها من روسيا وتقول إنها ناجحة.. وهذا يعني الكثير المؤلم.. يعني أن وزير الري لم ينسق مع زميله وزير الزراعة قبل أن ينفذ هذه التجربة ولم يتشاور معه وتجاهله.. ويعني أيضًا أن وزير الزراعة لم يكلف خاطره للاتصال بزميله ليسر له بشكوك خبراء وزارته في زراعة القمح المثلج، وليتعاونا معًا في بحث ودراسة هذه الشكوك..

ويعني ثالثًا أن رئيس الوزراء لم يمارس دوره الأساسي في التنسيق بين أعضاء وزارته ومحاسبة من لا يعمل بروح الفريق ويرفض هذا التنسيق.. فهل تتصالح الحكومة مع نفسها بعد التعديل الوزاري؟!
الجريدة الرسمية