رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة «دميانة أمير» من القداس إلى السماء.. وفاة «الطفلة» متأثرة بإصابتها في تفجير البطرسية بعد 55 يومًا.. غيبوبة طويلة تضمها لصفوف الضحايا.. السنكسار يسجل اسمها.. و«البطرسية

دميانة أمير
دميانة أمير

عقب مرور 55 يومًا على حادث هز أرجاء مصر، بعدما طالت يد الإرهاب إحدي واجهات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وواجهة هامة بالشرق الأوسط والعالم، بتفجير "البطرسية" وحصد أرواح 29 قبطيا آخرهم الطفلة دميانة أمير فيكتور، فتحت الكنيسة أبوابها لتودع جثمان الطفلة.


رحلة دميانة
كانت "دميانة" قد توجهت لقداس 11 ديسمبر - يوم الحادث - لتصلي وتتناول من أسرار الكنيسة (الجسد والدم)، فإذا بجسدها يتلقى آثار التفجير من حزام ناسف لإرهابي غاشم، وترقد في حالة غيبوبة طويلة إلى أن تلحق بصفوف الشهداء بالأمس وتكون شفيعة في السماء.


غيبوبة
دميانة والتي تبلغ من العمر 14 عامًا إضافة لشهداء البطرسية رقما 29 شهيدًا؛ عرف عنها التلميذة المتفوقة والطفلة الجسورة والخادمة المؤتمنة كانت طالبة بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة نوتردام وهي أكبر أخواتها الأربع، وراحت متأثرة بجراحها بعد محاولات إنقاذها بمستشفى الجلاء العسكري منذ إصابتها في حادث البطرسية.


مزار كنسي
ويبدو أن توالى الشهداء ليلحق بعضهم بعضا له دلالة، لتصبح البطرسية مزارا كنسيًا للداخل والخارج يطوفها المصريون لتتبارك من الأرض التي سال فيها دماء الأبرياء، وليعاد للأذهان مشهد كنيسة القديسين بالإسكندرية، والتي شهدت حادثا مشابها منذ عدة سنوات، بتفجير خارجها وأسفر عن العديد من الشهداء.


سنكسار الكنيسة
ولعل الكنيسة القبطية لديها كتاب يؤرخ تاريخها ويسجل أسماء شهدائها في "سنكسار" لا زالت صفحاته تنتظر العديد من الأسماء لتسجل بالنور،  ويصبح الكثيرون شهداء وشفعاء، ودائمًا ما يردد قادة الكنيسة بطاركة ومطارنة وأساقفة وكهنة وقسوس أن "القبطية كنيسة الشهداء".
الجريدة الرسمية