عواجيز الفرح المصري!

لكل فرح عواجيزه!.. والفرح المصري الغامر الكبير جدا بالوصول إلى نهائي الكأس الأفريقية لكرة القدم كان له عواجيزه الذين لا يعجبهم شيئا، ورغم أن معظم الذين غمرتهم الفرحة مساء أمس بالفوز على منتخب "بوركينا فاسو" لم يفكروا في شيء سوى النجاح الذي حققه منتخبنا، فإن البعض سارع لاستثمار هذا الفوز في القيام بإسقاطات سياسية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم من سيعلنون ذلك في الإعلام أيضا ربما اليوم أو غدا أو بعد غد.

فقد حاول هؤلاء أن تكون إسقاطاتهم السياسية محملة بالنقد الموجه من قبلهم للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تحول نقدهم له إلى رفض لكل ما يقول ويقوم، ابتداء من مشروع ازدواجية قناة السويس، ومرورا بالمشروعات القومية الأخرى العملاقة خاصة العاصمة الجديدة وحتى الاهتمام بتسليح الجيش المصري بأسلحة حديثة مميزة.. ولقد قارن البعض سياسيا بالطبع بين ما يقوم به المدير الفني للمنتخب المصري مستر كوبر، وما يقوم به الرئيس السيسي، وجاءت مقارنتهم بالطبع لصالح الأخير.

لكن نسي أو تجاهل هؤلاء أن كوبر طوال الوقت، وحتى وهو يخوض مباريات البطولة الأفريقية، يتعرض للنقد ولكنه يحقق النجاح.. كما أن هذا النجاح لا ينفرد به كوبر وإنما يشارك فيه اللاعبون أولا وأساسا، والإداريون ثانيا مع المدير الفنى، وهذا يعنى أن النجاح خارج الكورة يحتاج عملا جماعيا.