رئيس التحرير
عصام كامل

وزارة البيئة لا تكذب


الزميلة حنان موج صحفية موهوبة، متعددة الأنشطة، فهى بالإضافة إلى كونها صحفية بمجلة الإذاعة والتليفزيون، كاتبة بالزميلة المصرى اليوم، وكانت تنشر بعض كتاباتها بفيتو، وهى أيضا تعمل مستشارا إعلاميا للدكتور خالد فهمى وزير البيئة.. هذا ما أعرفه عن زميلتى النشطة جدا، وقد يسألنى سائل: “وما ذنب القارئ العزيز في سرد سيرة ذاتية للزميلة حنان”؟


المناسبة هي أن الزميلة تناولتنى فيما قمت به من حملة صحفية حول إمبراطورية الشربتلى في مصر، وذلك بنشر مقال بالزميلة المصرى اليوم، أكدت من خلاله احترامها للعبد لله وثقتها في حسن نوايا فيتو، غير أنها قالت فيما قالت إننى لم أعمل بالقواعد المهنية للتأكد من معلوماتى حول محاولات حسن الشربتلى الحصول على «2 كيلو متر» من محمية نبق، ودافعت عن الوزارة التي تعمل بها في مقال المصرى اليوم !!

المثير أن حنان اتهمتنى زورا وربما نسيانا، أو عدم قدرة على قراءة ما كتبت، بأننى اتهمت الشربتلى بتدمير المحمية، وهذا ما لم أقله، إذ إننى حاولت طوال حملتى التنبيه إلى خطر وصول الشربتلى أو غيره إلى المحميات باعتبارها ملكا للإنسانية، وليس لمصر وحدها.. اتهمتنى حنان دفاعا عن وزيرها، وهذا دورها الوظيفى المنوط بها باعتبارها موظفة لدى سيادته، وفى مكان غير المكان الذي تناول الموضوع، وهذا ليس حقها وإنما استغلال لمساحة منحتها لها الزميلة المصرى اليوم للفضفضة والمشاركة فيما يعانيه الوطن، وليس لاستخدامها في حق الرد على صحيفة أخرى !!

وخلاصة ما قالته الزميلة حنان “إننى ولا مؤاخذة، يجب أن أتعلم”، وهذه منصة ليست من حقها، وقالت فيما قالت إن الشربتلى لم يصل إلى محمية نبق ولم يحصل على سنتيمتر واحد فيها، ومعلوماتى تؤكد عكس ما قالته، وعكس ما قاله سيادة الوزير الدكتور خالد فهمى من قبل، في حواره مع المصرى اليوم من قبل، فالمحميات في مصر “سايبة”، وقصتها تدمى لها القلوب وآخرها حصول وزارة الإسكان على مساحة من محمية الغابة المتحجرة بالقاهرة الجديدة مقابل خمسين مليون جنيه !!

أما محمية نبق فهى عكس ما ذكرته الزميلة حنان في مقالها، ففى الوقت الذي نفت فيه ذلك فإن لدينا أرقام سيارات هيئة التنمية السياحية التي دخلت المحمية وسلمت شركة الشربتلى المساحة المطلوبة ولدينا أسماء السادة المسئولين الذين قاموا بذلك وهو ما لاتعلمه حنان ولا وزارتها.

أقول ما لم تقله حنان عندما اتصلت بي، وسألتنى: ماذا لو اكتشفت أن كل ما كتبته عن محمية نبق غير صحيح؟.. قلت لها بالحرف سأعتذر لوزير البيئة وللشربتلى وليس في ذلك غضاضة، فهدف الصحفى الوصول إلى الحقيقة.. وعدتنى حنان بمستندات دامغة تكشف خطأ موقفى وهو ما لم تفعله منذ أكثر من ثلاثة أشهر بالتمام والكمال.. غابت حنان واختفت في ظروف غامضة ولم تظهر إلا من خلال مقالها الممهور بتوقيعها في المصرى اليوم.

أيضا تواصل معى مسئول في شركات الشربتلى، ووعد بما وعدت به حنان واختفى أيضا.. وللحق فإن المسئول أكد لى أن الشربتلى سيحصل على مساحة فعلا من محمية نبق، وفق تصورات بيئية تحافظ على طبيعتها ولا تؤثر عليها، وأشار إلى أن هناك جهات عليا ستقوم بذلك !!

ورغم أن حنان لم تنف سعى هيئة التنمية السياحية للحصول على جزء من المحمية، ودفعت مقابل ذلك مليونا وثمانمائة ألف جنيه، إلا أنها ادعت بطولة لوزارة البيئة التي تقف حائط صد في هذا الأمر، ولا أعلم لماذا حصلت البيئة على هذا المبلغ ما دام أنها تحمى حمى المحميات، وتذود عنها بالجهد والعرق وترفض الاستثمار في المحميات، خاصة وأن الهيئة لم تقدم الاشتراطات التي طالبت بها وزارة البيئة؟!!

والسؤال: لماذا تم رصف طرق بين المحمية ومشروع الشربتلى؟ ولماذا أغلقت المحمية؟ ولماذا قررت وزارة البيئة نقل كشك خاص بها من موقعه إلى موقع آخر؟

أما الأسئلة التي ننتظر من الشربتلى ومعاونيه وأتباعه ورفاقه وأصدقائه إجاباتها فتقول: هل باعت شركات الشربتلى معظم المشروع الذي لم يتم حتى الآن؟ ولماذا يصرخ محافظ جنوب سيناء راجيا من الشربتلى أن يفتتح مشروعه وهو لا يرد؟!
الجريدة الرسمية