رئيس التحرير
عصام كامل

روشتة تنمية المدن الصناعية بالصعيد.. الجبالي: تطوير البنية التحتية والارتقاء بالخدمات الأبرز.. مرسي: العمالة المدربة «مهمة» لتنفيذ المشروعات.. والشندويلي: نحتاج ثورة تشريعات لتحسين مناخ الاس


باتت تنمية المدن الصناعية بصعيد مصر أمرًا ملحًا خلال الفترة الحالية، خاصة بعد تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمضي قدمًا لإحداث ثورة عمرانية وصناعية في كل ربوع مصر، والبدء في التخطيط لإحداث نهضة شاملة بكل قطر في أنحاء المحروسة.


تهميش الصعيد
من جانبهم، أكد عدد من المستثمرين أن الصعيد ظل لعقود طويلة يعانى التهميش والتجاهل والإهمال الحكومى رغم امتلاكه العديد من المزايا والإمكانيات غير المستغلة، مشيرين إلى أن آخر محاولة جرت لتنمية الصعيد كانت تتمثل في بناء السد العالى وتوشكى بعدها لم يلتفت أحد لمحافظات الصعيد الغنية بالثروات المختلفة.

البنية التحتية
من جانبه، قال محسن الشندويلى، رئيس جمعية مستثمرى سوهاج، إن أساس أي تنمية هو البنية التحتية والطرق وتوفير الكهرباء والمياه والصرف الصحى، لافتا إلى أن أغلب مدن الصعيد تعانى من نقص البنية التحتية التي تقف عائقًا أمام أي محاولات جادة للاستفادة من مناخ الاستثمار المتاح في الصعيد.

وطالب "الشندويلى" بضرورة توفير الموارد والاستثمارات اللازمة لهذه البنية التحتية والقيام بثورة تشريعية لتحسين مناخ الاستثمار، مشددًا على ضرورة وجود خطط مدروسة لتنمية الصعيد على مراحل مختلفة طويلة وقصيرة ومتوسطة الأجل، مشيرًا إلى أن محافظات الصعيد أرض بكر مهيأة لتنفيذ أي مشروعات إنتاجية أو خدمية رغم أنها عانت من الإهمال لفترة تجاوزت الــ 17 عاما

مجلس الاستثمار
وأوضح أن إنشاء مجلس أعلى للاستثمار في الصعيد حلم طال انتظاره وتدشين هذا المجلس سيعمل على حل مشكلات الصعيد وتحقيق التنمية الشاملة في الوجه القبلي، مضيفًا أن المشاريع التي تم الإعلان عنها لدعم الصعيد "بشرة خير" وعلينا أن نتحمل ونصبر حتى ترى هذه المشاريع النور نظرًا لأنها مشروعات كبيرة وضخمة ومردودها على الشعب المصرى سيكون كبيرا.

وأشار إلى أن الدولة تأخرت كثيرا في التفكير في تنمية الصعيد لأنه يمتلك ثروات في الذهب والحديد وأخيرا البترول بعد أن تم اكتشاف أن الصعيد به بترول منذ 12 عاما، ومع ذلك لم تمتد إليه الأيدى للاستفادة من هذه الثروات المتعددة.

اللامركزية
وشدد "الشندويلى" على ضرورة تطبيق اللامركزية، قائلا: "لا يعقل الانتظار 6 أشهر كاملة من أجل البدء في نشاط جديد رغم توافر المكاتب الخاصة بالشباك الواحد والمكاتب التابعة للاستثمار فإن المركزية تسيطر عليها ونحتاج إلى تطبيق اللامركزية حتى لا تعوق التنمية".

وأوضح أن الصعيد يمتلك 5 مناطق صناعية من بينها الكوثر والتي تعد أول منطقة صناعية على مستوى الصعيد، إضافة إلى المناطق الموجودة في غرب طهطا وغرب جرجا والحيوة شرق وأخيرًا سوهاج الجديدة.

وتابع: "منطقة الكوثر هي الأقدم والتي تعمل بشكل كامل حاليًا ويوجد بها العديد من الصناعات الغذائية والهندسية والمعدنية ولابد من تشغيل المصانع المتوقفة عن العمل ودراسة مشكلاتها لتسهم في خطة التنمية".

عوائق التنمية
من جانبه قال محسن الجبالى، رئيس جمعية مستثمرى بنى سويف، إن المناخ الموجود في مصر ومحافظات الصعيد لا يساعد على التقدم، مشيرًا إلى أن عوائق التنمية في الصعيد كثيرة تتمثل في وجود عوائق اجتماعية واقتصادية وتشريعية.

وشدد "الجبالى" على ضرورة تذليل كل العوائق التي تقف في وجه التنمية، مشيرا إلى أن التشريعات ليست قانون الاستثمار فقط وإنما قوانين عديدة مثل قوانين العمل والتأمينات وغيرها ويجب تطويعها لخدمة التنمية في الصعيد.

العمالة المدربة
وأوضح أن الصعيد يفتقر إلى العمالة المدربة ولا يوجد طرق محددة لتسويق المنتجات، لافتا إلى أن الشباب يبحث عن الوظيفة الحكومية ولا يهتم بتطوير أدواته.

وأشار إلى أن محافظة بنى سويف تضم مناطق صناعية تابعة للمحليات ويتم منح الأراضي بها بالمجان وتتمثل في كوم أبو راضى الصناعية وبيض العرب الصناعية، بالإضافة إلى المناطق الصناعية 1/32 و2/32 الصناعية. 

ذكر أن محافظة بنى سويف تمتاز أيضًا بالنباتات الطبيعة والعطرية وهناك دراسات تجرى حاليًا لوضع قيمة مضافة إلى السلع بدلا من تصديرها في هيئة نباتات.

تنمية شاملة
في السياق ذاته، أكد علاء مرسي، رئيس جمعية مستثمرى المنيا، أن المحافظة تفتقر للعمالة المدربة ولا يوجد تدريب للشباب وينصب اهتمام أغلب أبناء المحافظة في البحث عن الوظائف البسيطة أو الحكومية، لافتا إلى أن التفكير في تنمية الصعيد مؤخرا يوضح مدى اهتمام الدولة حاليا بتنمية الوجه القبلي.

وأشاد "مرسي" بالإعلان عن مشروعات وخطط لتنمية الصعيد والاستجابة للمستثمرين وأفكارهم في التطوير والتحديث قائلا: "رغم الوعود السابقة من التنمية والتطوير فإن الوعود الحالية تعطي انطباعا جيدا بحدوث تغيير.

وشدد على ضرورة القضاء على الأيدي المرتعشة والفساد والإجراءات البيروقراطية التي تحول دون تنفيذ التنمية، مطالبًا بضرورة تطوير طريق الشيخ فضل غالب والتي يوجد عليها أغلب محاجر الرخام في المنيا والبحر الأحمر، مشددا على ضرورة الاستفادة من هذا الطريق المهم.

الجريدة الرسمية