بالفيديو.. «ترميم المنزل وعمرة قبل الممات» أمنية عجوز بالأزهر

بلغت أرزل العمر، وأبلت صحتها في تربية أبنائها الثلاثة، بعد أن توفي والدهم وأصبحت هي العائل الوحيد لهم، فقدت الأمل في استجابة محافظة القاهرة لها في توفير شقة آدمية تأويها هي وأحفادها، بدلا من مسكنها الموحش الذي يكاد يشبه "الخرابة".

"إحسان حسن البطار" عجوز في العقد السابع من عمرها تعيش بحي الأزهر، رزقها الله بابنتين وولد، استطاعت -بمساعدة أهل الخير- تزويجهن، ثم فقدت سندها الثاني في الحياة بعد أن هجرها ولدها منذ سنوات، وانقطعت أخباره.

وأوضحت إحسان البطار، أن كل مصادر دخلها في الحياة تنحصر في معاشها الشهري الذي يبلغ 323 جنيها، والمساعدات التي يقدمها لها أخوها من حين إلى آخر.

وأشارت العجوز، إلى أنها تقدمت بطلبات عديدة إلى محافظة القاهرة للحصول على ترخيص إنشاء كشك لكي تستطيع من خلاله أن تعول وتنفق على نفسها ولكنها لم تتلق أي استجابة، فضلا عن تقديمها طلب إلى الحي تطالب فيه بمساعدتها في ترميم المنزل الذي تعيش به المليء بالشقوق ولكن مر الطلب هو الآخر دون جدوى.

وناشدت "إحسان البطار" فاعلي الخير التدخل لمساعدتها في ترميم المنزل قبل أن ينهار على رأسها يوما ما، والتبرع لها من أجل إنشاء كشك تعول به نفسها حتى يساعدها على توفير العلاج ويعينها على ارتفاع الأسعار.

وأنهت السيدة العجوز، حديثها وعينيها تملؤهما الدموع (أنا نفسي أعمل عمرة، نفسي أزور بيت ربنا يارب حتى أموت هناك)، معبرة عن أمنيتها من الله أن ينظر لها أحد وينجدها من الخرابة التي تعيش فيها.