ترامب لا ينحنى أمام العاصفة!
إقالة ترامب وزيرة العدل بالوكالة في أمريكا لرفضها تنفيذ قراره الخاص بمنع هجرة مواطنى سبعة دول لبلاده، معناه المباشر أن الرئيس الامريكى قرر ألا ينحنى أمام العاصفة الآتية والشديدة التي ثارت في وجهه سواء داخل أمريكا، والتي وصلت ذروتها بقيام المدعى العام لواشنطن بإقامة دعوى قضائية ضده لإلغاء هذا القرار، أو خارج أمريكا، والتي وصلت ذروتها باندلاع المظاهرات في بريطانيا الحليفة الأساسية لأمريكا، ضد زيارة الرئيس الأمريكى للندن وجمع مليون توقيع للمواطنين البريطانيين لإلغاء الزيارة.
أما المعنى غير المباشر لإقالة ترامب لوزيرة العدل بالوكالة، وتهديده للدبلوماسيين الرافضين لقراره بالإقالة أيضا فهو دخول الولايات المتحدة في حالة من عدم الاستقرار، نظرا لنهج ترامب وأسلوبه في ممارسة الحكم، وإصراره على مواقفه وتمسكه بقراراته المختلف عليها، رغم الاعتراضات التي تواجهها.
أمريكا الآن خلال المستقبل المنظور سوف تنشغل بمشكلات داخلية ليست سهلة، وهذا سوف يؤثر بالتأكيد بالسلب على دورها خارج حدودها، باستثناء ما يخص العلاقات الأمريكية مع المكسيك، التي يعتزم ترامب بناء سور أمريكى على الحدود معها، والصين التي يخشاها اقتصاديا، وربما أيضا إيران التي يرفض ترامب صعودها النووى والعسكري.. وما عدا ذلك في العالم سوف تختفى قبضة أمريكا -في ظل حكم ترامب-عليه.
