رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تعهد الرئيس بحماية مياه النيل.. 4 مخاطر تهدد مياه النهر الخالد.. الوصول لمرحلة الشح المائي جرس إنذار لمعالجة الزيادة السكانية.. سدود التنمية الأخطر.. و«عنتيبي» مؤامرة إثيوبية ضد القاهرة


«دي حياتنا ومياه النيل مسألة حياة أو موت»، هكذا تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه الثاني بمؤتمر الشباب المنعقد بمدينة أسوان، للكثيرين من الذين يرون تهديدا حقيقيا لمياه النهر الخالد.


«الرئيس» أكد أيضًا أن قلق المصريين مشروع جدًا، لافتًا إلى أن مصر قائمة على نهر النيل منذ 7 آلاف سنة ولا نملك غيرها، لافتًا إلى أن الأمور تسير بشكل جيد في إطار المفاوضات مع إثيوبيا حول مشروع سد النهضة.

وخلال السنوات الماضية ظهر أكثر من تهديد لمياه نهر النيل والواجب التصدي لها فبجانب سد النهضة الذي يعد الخطر الأبرز هناك أخطار أخرى قد تؤدي إلى تهديد حقيقي في حال استمرارها.

الزيادة السكانية
ربما لا ينظر الكثيرون إلى الزيادة السكانية على أنها أكبر تهديد حقيقي لمياه نهر النيل، فوفق مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء مصر دولة بها شُح مائي وهي مرحلة أعلى من الفقر إذ يبلغ نصيب الفرد فيها 600 متر مكعب سنويًا في الوقت الذي حددت فيه الأمم المتحدة نصيب كل فرد في العالم بألف متر مكعب سنويًا.

وتتجسد المشكلة الحقيقية في ثبات الموارد المائية المصرية «55 مليار متر مكعب من نهر النيل و15 مليار متر مياه جوفية»، مقارنة بعدد سكان وصل إلى 95 مليون مواطن قابل للزيادة.

اقرأ.. وزير الري: نتغلب على مشكلة الفقر المائي بتحلية مياه الصرف الصحي

سد النهضة
لم تكن أزمة سد النهضة سوى في حجم خزانه الذي يتسع لـ«74 مليار متر مكعب» سيتم تخزينهم من مياه نهر النيل وهو حجم كبير جدا لا يتحمله النهر وفقًا لدراسات مائية أدت في النهاية إلى تشريع يحرم بناء أي سد تكون سعته التخزينية أكثر من 14 مليار متر مكعب وهو القانون الذي خالفته إثيوبيا.

وحتى الآن لم يقف بناء سد النهضة، ومن المفترض أن تنتظر القاهرة 11 شهرًا حتى تنتهي المكاتب الاستشارية من عملها وإظهار أثر سد النهضة على دولتي المصب «مصر والسودان» لتفاديها، فيما ترجع الآراء أنه لا تعديل في منشآت السد ما يمثل خطرا حقيقيا على القاهرة.

اقرأ أيضًا.. نائب: «سد النهضة أمر واقع.. وقطر والسعودية دخلتا الأزمة كيد نسا»

السدود
بجانب سد النهضة فإن الأمم المتحدة أشارت في تقرير لها 2016 إلى أن هناك خطرا حقيقيا على مياه النيل، إذ إن دول حوض النيل تتسابق في بناء سدود تخزين المياه، وذلك لتوليد طاقة كهربائية تكون أساسا للتنمية في تلك البلاد.

وتعتمد دول حوض النيل على مواردها المائية من مصادر غير نهر النيل مثل الأمطار والمياه الجوفية، وأبرز تلك الدول إثيوبيا والسودان والكونغو الديمقراطية.

ووصل عدد السدود التي تم بناؤها على نهر النيل 12 سدا بدون سد النهضة، فيما أعلنت أكثر من دولة مثل أوغندا على نيتها لبناء سدود جديدة وهو ما يهدد مياه النهر وبالتحديد مصر الدولة الوحيدة التي ليس لها مصادر مائية سوى النيل.

شاهد.. مسئول سوداني: الاتفاق حول «عنتيبي» يحقق التنمية لدول حوض النيل

اتفاقية عنتيبي
في 2010 وفي العاصمة الأوغندية «عنتيبي» اجتمع عدد من دول حوض النيل بزعامة إثيوبيا من أجل مناقشة إعادة تقسيم مياه النيل وفقًا لاحتياجات كل دولة، وهو الأمر الذي رفضته القاهرة التي تنص كافة الاتفاقيات على حصولها على 51% من مياه النهر.

شاهد.. مسئول سوداني: الاتفاق حول «عنتيبي» يحقق التنمية لدول حوض النيل

رفض القاهرة والسودان والكونغو الديمقراطية أوقف ما كانت تريده إثيوبيا، لكن الخطر ظل قائما من خلال بعض المفاوضات التي أشارت إلى احتمالية موافقة السودان.
الجريدة الرسمية