ولكن من يفهم!
بالأمس قد نشرت صورة على صفحتي الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لشخص قد ظهر مرتين مع سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرة الأولى عندما صارحه بأنه ضمن من لم يصوتوا له في الانتخابات الرئاسية وبالطبع الكل يتذكر تلك الحادثة.
ولكن عندما نشرت الصورة بالأمس، نشرتها نظرًا لأنه ظهر مجددًا مع الرئيس في أسوان أثناء متابعة مباراة منتخب مصر مع غانا والذي كان يذاع ليلة الأربعاء.
ونظرًا لأنني عندما وجدته ظننت أنه شيء مرتب له، ونشرت الصورة أسخر من حضور حسام حسن جدوع في تلك اللقطة خلف الرئيس أثناء متابعته للقاء، ولكن بعدها بساعة تقريبًا وجدت أستاذ حسام يرسل لي على بريدي الخاص كي يفهمني حقيقة الأمر وبعدها بدقائق حذفت المنشور بعد أن أعتذرت له!
هذا ليس لأنني أخطأت فحسب، بل لأنني أعلم جيدًا أنه على المرء أن يحترم الآخرين ويفهم وجهة النظر كاملة ولا يحكم دون معرفة مسبقة للوضع كاملًا، وأن أحاول ألا أفعل أو أتفوه بأي كلمة ممكن في أي لحظة تجعل أي شخص ينقلب علىّٙ وبالطبع سيكون معه كل الحق.
فمنذ كم يوم نشر الصديق رمزي بشارة فيديو لأحد الشيوخ كان في قناة المحور يقول إن الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ونعم أنا مسيحي وأصلي على النبي، ولكن المهم وجدت ذلك الشيخ يقول: "إن الرسول سيتزوج خمسا في الجنة وأولهم السيدة العذراء مريم كلية البتولية!"، نعم كما قرأت هكذا!، يقول إنها ستتزوج من النبي ولم يراعِ مشاعر أي مسيحي في مصر أو الوطن العربي يشاهد القناة بل ضرب بمشاعرهم عرض الحائط! .
فكيف يطلب الرئيس تجديد الخطاب الديني وكيف يخرج علينا شيوخ يستطيعون أن يقيموا بدل الفتنة ألف فتنة بسبب تصريحات غريبة ومستفزة!، أتمنى أن يتعلم ذلك الشيخ ثقافة الاعتذار ويعتذر لكل مسيحي في مصر والوطن العربي ويعلم أن العذراء لو سيدة عادية في القرآن فهي والدة الإله في الإنجيل!
Twitter.com/PaulaWagih
