رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور..«أمراء في المشنقة»..الكويت تعدم أحد أبناء الأسرة الحاكمة لأول مرة في تاريخها.. السعودية تنفذ الحكم على «تركي بن سعود» بتهمة القتل.. وتطبيق العقوبة على «مشاعل بنت فهد&#


أن تكون أميرًا أمر لا يتطلب مجهودًا كبيرًا، فقط أن تكون ضمن الأسرة الحاكمة في أي من بلاد الخليج التي تتبع النظام الملكي، بالأمس كان كل شيء مباح لهؤلاء حتى الخروج عن القوانين، لكن الصورة اختلفت في الألفية الجديدة ومع تطور تلك الدول، وإعلاء قيمة القانون والمساواة، إذ إن المواطنين أصبحوا لا يقبلون بتقسيمة مواطن وأمير.


من هذا المنطلق شهدت السنوات الأخيرة إعدام عدد من الأمراء في بلاد الخليج، لارتكابهم جرائم تستلزم تلك العقوبة في خطوة أكد بها ملوك تلك الدول إعلاء قيمة القانون.



«فيصل عبد الله الجابر الصباح»

أخر هؤلاء الشيخ "فيصل عبد الله الجابر الصباح" أحد أفراد الأسرة الحاكمة الذي تم إعدامه أول أمس من بين 7 أشخاص بالسجن المركزي بالكويت، في أول عملية إعدام في الكويت منذ 2013، وذلك بعد إدانته بقتل ابن شقيقته الشيخ باسل سالم صباح السالم المبارك الصباح.

وتعود تفاصيل الجريمة، إلى شهر أكتوبر في العام 2010، وتسببت في صدمة لدى الرأي العام الكويتي، حيث إن القتيل الشيخ باسل ابن شقيقة القاتل، وحفيد أمير الكويت الأسبق الشيخ سالم الصباح، وابن الشيخ سالم الصباح وزير الشئون الاجتماعية، والداخلية، والدفاع، والخارجية الكويتي السابق، أما فيصل عبد الله الجابر الصباح (القاتل) هو ابن الوزير الكويتي السابق والمستشار الخاص لأمير الكويت.



«تركي بن سعود»

لم تكن الكويت أول من قامت بإعدام أفراد من الأسرة الحاكمة، ولكن سبقتها المملكة العربية السعودية في أكتوبر من العام الماضي، حين نفذت حكم إعدام بحق الأمير السعودي تركي بن سعود، بسبب ارتكابه جريمة قتل صديقه قبل أربع سنوات، بعد مصادقة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على القرار.

وكان الأمير تركي بن سعود أقدم على قتل صديقه عادل المحيميد في أواخر العام 2012، أثناء مشاجرة كبيرة في الرياض، وبإحالته إلى المحكمة العامة وصدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه والحكم عليه بالقتل قصاصًا، وأُيد ذلك من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، مما سبب ارتياحًا كبيرًا في الأوساط السعودية، وأكد ناشطون أن وزارة الداخلية طبّقت القانون واستجابت لرغبة ذوي عادل المحيميد بعدم التنازل والقبول بالدية".

وفي أول تعليق من أحد الأمراء على الإعدام، غرّد الأمير خالد آل سعود: "هذا شرع الله تعالى، وهذا نهج دولتنا المباركة.. رحم الله القاتل، ورحم الله المقتول..".

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد في يونيو 2015، أن المواطن السعودي بمقدوره رفع دعوى قضائية ضد الملك أو ولي عهده، أو أي فرد من أفراد الأسرة الحاكمة.




«مشاعل بنت فهد»

أميرة سعودية، وهى حفيدة الأمير محمد بن عبد العزيز آل سعود، أعدمت من قبل أفراد في الأسرة الحاكمة، بعد أن اتهمتها بعض أعضاء الأسرة "بالزنا" عام 1977. 

فبعد أن أرسلتها أسرتها إلى لبنان لتدرس هناك حيث ارتبطت بعلاقة عاطفية مع ابن أخ السفير السعودي في بيروت حينها، واستمرت العلاقة بشكل سري بعد عودتها إلى السعودية، ورفضت أسرتها زواجها من هذا الشخص بعد علمها بهذه العلاقة، فقامت مشاعل بتزييف عملية غَرَق، وحاولت الهرب خارج السعودية برفقة حبيبها بعد أن تخفت بزي رجل، إلا أن أمرها كشف في المطار وباءت محاولتهما بالفشل، وتم الإمساك بهما، واعترفت بالزنا أمام المحكمة ثلاث مرات متتالية، وتم إعدامها في نفس اليوم في ساحة للسيارات بجوار بناية تسمى "الملكة" في مدينة جدة.

وحينها، شكك الكثيرون في إعدامها، وذكروا أنه وفقًا للشريعة فإنها ترجم أو تجلد لكن هذا لم يحدث، وذكر محللون أنه تم توقيع العقوبة عليها لأنها كانت من أشد المطالبين بحقوق المرأة في المملكة، وجسدت الفنانة سوسن بدر قصتها في فيلم (موت أميرة)، وقد منعت السلطات السعودية وقتها المشاركين في الفيلم من دخول أراضيها، واضطرت سوسن بدر إلى تغيير اسمها بعد أن كان اسمها الحقيقي سوزان أبو طالب.

الجريدة الرسمية