الإصرار على خداع النفس! (1)

الغريب أنه ما زال بيننا من غير الإخوان من يعتقد أن السجون المصرية لم تتعرض لاقتحام منظم ومخطط، شاركت فيه عناصر غير مصرية اخترقت الحدود المصرية مع غزة وعبرت سيناء وقناة السويس وعادت من ذات الطريق، ومعها عناصر مسجلة خطر من محترفي الجريمة.

هؤلاء يصرون على خداع أنفسهم، لكنهم في ذات الوقت يبرأون الإخوان من واحدة من الجرائم الكبيرة التي شهدتها مصر إبان انتفاضة يناير الجماهيرية في يناير 2011.. لقد عكفت على دراسة تلك الجريمة ووقائعها وتابعت عن كثب قضية اقتحام السجون، التي حوكم فيها عدد من قادة وكوادر الإخوان سواء بقراءة ملف القضية بالكامل أو بحضور جلساتها هى وقضية التخابر، وراجعت كل أوراق التحقيقات التي أجريت مع المتهمين، وأيضًا تفريغ التسجيلات التليفونية والرسائل الإلكترونية، وأسفرت دراستي عن تأكيد بأن الإدعاء بأن قيادة الشرطة أو قيادة الدولة هى التي فتحت السجون وهربت 23 ألف سجين، لإثارة فزع المواطنين هى أكذوبة إخوانية كبيرة..

والحقيقة أن السجون تعرضت لاقتحام منظم ومخطط، وسجلت ذلك في دراسة تجاوزت بالمرفقات والملاحق أكثر من ألف صفحة نشرتها في كتاب العالم الماضي على جزئين.. وأنا مستعد لمقارعة أي إنسان بالحجة حتى يقتنع بذلك.. أما إذا كنا نريد نقدًا للشرطة فهو أنها أهملت في حماية السجون من الاقتحام الذي تعرضت له.. ونكمل غدًا