خفة دم المصريين مع الزلازل.. أحمد: إزاي محسش بالزلزال تتعوض المرة الجاية.. أدهم: سنة 92 لبست شيك علشان خاطر بنت الجيران.. ولاء: فرحت علشان قفص العصافير المزعجة وقع
«المصري معروف بخفة دمه»، عُرف الشعب المصري بين شعوب العالم بروحه المرحة، حيث تصدر عنه تلقائيًا تصرفات كوميدية وإفيهات في كل المواقف حتى في الكوارث، ومنها ما أطلقه المصريون عندما تعرضت مصر لـ4 هزات أرضية في أقل من شهر.
4 زلازل
شهدت مصر 4 زلازل في شهر يناير، الأول وقع يوم 5 يناير، على بعد 67 كيلومترًا من حلوان، وهي منطقة مركزية، ما أدى إلى الإحساس بالزلزال بمناطق أخرى، مثل العاشر من رمضان، وكانت قوته 3.7 درجات على مقياس ريختر.
والهزة الثانية كانت في الثامنة و5 دقائق، صباح الخميس الماضي بتوقيت القاهرة، على بعد 77 كيلومترا من مدينة حلوان، أما الزلزال الثالث كانت يوم 23 يناير، الساعة 10.38 دقيقة مساء، بقوة 4.1 ريخترات، على بعد 68 كيلومترًا من حلوان، والرابع كان أمس الأربعاء، 25 يناير، الساعة الثامنة و50 دقيقة مساءً.
الشعور بالزلزال
رغم أن الكوارث لا يحمد عقباها، فإن هناك بعض المصريين شعروا بالحزن لأنهم لم يشعروا بالهزات الأرضية، آملين أن يشعروا بها المرة القادمة، معبرين عن حزنهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
قال أحمد محمود: «إزاي محسش بالزلزال، أنا مضايق أوووي، بس إن شاء الله تتعوض المرة القادمة».
المظهر العام
من المواقف المضحكة ما رواه "أدهم حامد" أحد الذين عايشوا زلزال 1992، قال: «كنت نائم وأيقظتني شقيقتي، تطالبني بالإسراع في النهوض حتى لا يسقط المنزل علينا، ومن فرط دهشتى قمت لأرتدي ملابس شيك وأمشط شعرى خوفًا من مشاهدة ابنة الجيران لشكلى فور استيقاظى من النوم».
الهروب من المذاكرة
يشعر بعض الطلاب بالفرحة بالزلازل لأنهم سيتخلصون من المذاكرة والدروس الخصوصية، لأن تلك الهزات الأرضية ستجعلهم يخرجون من منازلهم مسرعين، تاركين الكتب والملازم.
يروي "كريم" أنور قصته مع زلزال 1992، قائلا: «كنت في الصف الخامس الابتدائي، باخد درس عند زميلي، ولكن كنت سرحان ببص على الشباك إذ تفاجأت بالعمارة التي أمامي تهتز، الأمر الذي جعلنا نقوم ونجري كلنا، تاركين الكتب والمدرس، إلا أن المدرس جري خلفنا وضربنا على أرجلنا لكي نرجع لتكملة الدرس!».
عفاريت
الأكثر فكاهية، أن الكثير من المصريين فسّروا تلك الهزات على أنها من فعل "الجن والعفاريت"، بعدما وجدوا أن كل الأشياء حولهم تتحرك دون سبب، قالت إحدى السيدات التي عاصرت زلزال 1992: "كانت والدتي تفصص رمانا وفجأة وجدت طبق الرمان يتحرك أمامها دون سبب، فشعرت بالخوف واعتقدت أن الطبق به جن، ثم بعدها بلحظات وجدت العمارة تميل، فأخذتنا أمي وجريت بنا على الشارع، ولكن الأمر المحزن أن أختي أصيبت بصدمة لظنها أن ذلك عفريت".
كوميديا الأطفال
ولأن الأطفال الصغار غير قادرين على إدراك معنى الزلازل، فيأخذونها على محمل الفكاهة، قالت فتاة: "شهدنا هزة أرضية ونحن صغار، فكنت أضحك أنا وإخوتي لاهتزاز رأس والدها أثناء نومه على الأريكة بدون سبب، حيث كنت أبلغ من العمر آنذاك 7 سنوات".
وسيلة للفرحة
يرى بعض المصريين في الزلازل وسيلة للفرحة، بالتخلص من أشياء كانوا مجبرين عليها، ففي موقف كوميدي تقول ولاء: «الزلزال تسبب في سقوط قفص العصافير والزرع من البلكونة، الأمر الذي جعلها تسعد وتحزن في آن واحد، السبب الأول للحزن سقوط الزرع الذي كانت زرعته بأيديها، السبب الثاني للفرحة هو سقوط قفص العصافير المزعجة، فكانت لا تحب العصافير التي كان يربيها أخوها».