رئيس التحرير
عصام كامل

سندريلا البطرسية «ماجي» تبدد الأحزان والقدر يضبط أربعينها مع ثورة يناير «تقرير»


لم يتبدل حال أسرة سندريلا مسرح الكنيسة وصاحبة الابتسامة الصافية والطالبة المجتهدة واللاعبة البارزة بنادي وادى دجلة، لم يعرف قلوبهم الحزن على فراقها رغم مرور 40 يومًا بالتمام والكمال على وداعها إثر حادث ارتجفت قلوب البشرية من أجله حين تفجرت البطرسية.


يبدو أن القدر دبر تزامن أربعين استشهادها مع الذكرى السادسة لحادث يخلده الوطن والمواطنون بذكري ثورة 25 يناير التي نادت بالكرامة والحق والعدالة، ولا تمضي الذكري دون عبير ورحيق "ورود فتحت في جناين مصر" شهداء الحرية وشهداء الإيمان.

عرس جديد بين أرجاء الكنيسة البطرسية على بقايا دماء الشهداء وآثار الانفجار، ارتدى الوافدون لصلاة الأربعين على روحها الملابس البيضاء بناء على رغبة والديها، وانتشرت باقات الورود البيضاء حول صورتها، وزغاريد من السيدات الحضور مع ذكر اسمها.. أنها الطفلة والملاك أصغر الشهيدات.

«ماجي مؤمن مجدى» دخلت الكنيسة في قداس الأحد 11 ديسمبر الماضي لتتعبد وتتقرب إلى الله، فكانت نيران الإرهاب وتفجير الآثمين جسرًا للحمل الوديع لتخطو إلى خالقها مكللة بتاج الاستشهاد، تأخرت قليلا في غيبوبة إثر جراحات عديدة، وبعدها لحقت رفاقها الشهداء السابقين وسجلت الرقم 26 بين الصفوف.

اقرأ:حملة شعبية تناشد السيسي إعلان والدة "ماجي مؤمن" أُما مثالية


على طبول الكشافة من أصدقائها وزميلاتها وبالورود البيضاء كان وداعها ولم يلبس والداها أو أقاربها السواد إيمانا بأن الملاك موطنه السماء والشهيد في حضن رب البرايا والمخلوقات.

قدما والداها مثال «أيوب النبي» بقوة الاحتمال رغم فقدان فلذة أكبادهما لم يطرقا باب النوح والعويل، بينما كانا أكثر الحريصين على الابتسامة فرحة بإكليل الشهداء.

اقرأ:
بالفيديو.. جنازة ماجي مؤمن في الكاتدرائية تتحول إلى حفل عرس «تقرير»

تحكى والدتها الدكتورة نرمين سمير والدة الطفلة ماجي مؤمن، ضحية انفجار الكنيسة البطرسية بالعباسية، "حينما وقع الانفجار تخيلته ماسا كهربائيا، وحينما استيقظت رأيت أشلاء وترابا ودماء ملأت الكنيسة".
وأضافت خلال حوارها لقناة "مي سات" التابعة للكنيسة: "بحثت عن ماجي التي كانت بين أحضانى ووجدتها جوارى ودماءها تسيل أدركت حينها ما جرى، وبحثت عن ابنتي الأخرى فقاموا بنقل ماجي بالإسعاف".

اقرأ:
بالفيديو والصور.. حزن نشطاء التواصل لوفاة أصغر شهيدة بالبطرسية

لم تكن ماجي مثال بين أبناء الكنيسة في أدوارها المسرحية، بينما كانت لاعبة رياضية بنادي وادى دجلة، ومثالا للتفوق بمدرستها رمسيس للبنات، ولذا خيم الحزن على الجميع من عرفوها أو من لم يلتقوا بها يومًا.


اقرأ:
بالفيديو.. آخر رسالة من الشهيدة ماجي مؤمن قبل تفجير البطرسية

يسجل لها "مقطع فيديو" حديثا مسرحيا تتحدث فيه مع أحد الأطفال قائلة "أشكرك يارب على حبك ليا وعلى اختيارك الغالي ومعاه حقق كل آمالي".

اقرأ:
وادي دجلة يهدي أغنية «حكاية ماجي» لأسرة شهيدة البطرسية

كما أعدت أسرة نادي وادي دجلة، أغنية بعنوان «حكاية ماجي»؛ رثاء للشهيدة إحدى لاعبات الجودو بالنادي، ولازالت أصغر شهيدات البطرسية محط أنظار الجميع.

الجريدة الرسمية