رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. كواليس افتتاح معرض الكتاب 2017.. الناشرون يترقبون الإقبال.. أصحاب دور النشر: «مهانش علينا المقاطعة».. ويؤكدون: الأسعار خيالية و«ربنا يستر»


24 ساعة فقط، تفصلنا عن افتتاح الدورة الثامنة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ثاني أكبر المعارض الدولية بالعالم أجمع، من حيث الإقبال بعد معرض فرانكفورت بألمانيا، والمقرر افتتاحه بحضور رئيس الوزراء شريف إسماعيل غدا الخميس.


افتتاح المعرض
المكان: على ثرى أرض المعارض بمدينة نصر، كانت "فيتو" تتجول مع دور النشر التي تباشر أعمالها على قدم وساق استعدادا لافتتاح المعرض، حيث تجد الكتب والإصدارات التراثية والحديثة تحيطك من كل جانب وكأنها تحاصرك، لتعمل كل دار نشر بعمالها على "فرش" أجنحتهم الخاصة، وإعداد الأرفف لصف الإصدارات بالطريقة اللائقة للعرض.

دور النشر
الحالة: ضجر وسعادة، هما الحالتان المتناقضتان اللتان ارتسمت على وجوه العمال ودور النشر، فلا يمكن أن تكون مشاركًا بواحد من أكبر المعارض الدولية كثافة جماهيرية، إلا وتمتلك السعادة والحماسة استعدادا للمشاركة، ولكن صفو بال دور النشر لم يكن في قمة انتعاشته وازدهاره مقارنة بالسنوات الماضية.. فالدورة الجديدة من عمر المعرض تحمل في طياتها نوعا من المخاطرة والمجازفة بأموالهم التي "يعلم الله وحده" هل سيستردونها بمكسب أم سيرتدي المعرض عباءة الكساد!.

تنبؤات العارضين
بين أجنحة دور النشر المختلفة، تجولت "فيتو" في محاولة لكشف تنبؤات العارضين، والمشكلات التي تكبدوها للمشاركة هذه الدورة، خاصة بعد ارتفاع أسعار العمالة وتجهيزات الأجنحة، بالتزامن مع تحرير سعر صرف الدولار وارتفاعه مقابل الجنيه المصري.

أبعاد المجازفة
حالة من التوتر سيطرت على أحد أصحاب دور النشر الذي كان يشرف على سير العمل وتجهيزات الجناح البسيط الذي حظى باقتناصه هذه الدورة.. كان يمكنك سماع صوته يجادل عماله ويحثهم على العمل ابتداء من مدخل خيمة (3)، يضحك تارة وأخرى يصرخ، يحاول كسر حدة التوتر المشتعلة داخله، ولكن نيرانها ظلت تأكله خوفًا مما قد يلاقي المعرض هذا العام.

"مايهونش علينا"
يقول صاحب الدار والذي فضل عدم ذكر اسمه، إنها دورة غير عادية من عمر معرض الكتاب، حيث كان قد قرر سلفًا عدم المشاركة بها لما يتنبأه لها من خسارة فادحة بسبب ارتفاع سعر مستلزمات الطباعة والنشر بشكل مضاعف فيه، قائلا: "بعد تفكير طويل أقدمت على المشاركة، "مهانش عليا المعرض" شعرت أنني لو لم أشارك سأكون كما المعزول عن العالم، على الرغم من المخاطرة الكبيرة التي نقدم عليها، فأسعار الكتب مرتفعة رغم التخفيضات التي نحاول طرحها والابتكار فيها، إلا أن أي دار نشر وصاحبها يمتلكان حدًا معينًا من التخفيضات التي يمكن أن يتنازل عنها مقابل الترويج للقراءة والثقافة، ولكن إذا تم تجاوز هذا الحد ينقلب السحر على الساحر وتصيبنا الخسارة.. ولا يمكن لتاجر أن يرمي بنفسه إلى التهلكة".

وأضاف: "يمكن أن أطرح خصومات كبيرة، بشرط أن يكون العائد من السعر بعد الخصم يستطيع تغطية مصاريفي التي دفعتها للمشاركة بالمعرض، من تأجير الجناح ومستلزمات تجهيزه، إضافة إلى أجور العمالة بالجناح خلال فترة المعرض"، خاتمًا حديثه بقول: "ربنا يستر".

كتب مستوردة
فيما قال أحد العاملين بمكتبات الاستيراد، وهي التي توفر جميع إصدارات دور النشر العربية والأجنبية من خارج مصر، إن أسعار الكتب هذا العام ستكون خيالية بالنسبة للشاب العادي، خاصة في المكتبات القائمة على استيراد الكتب، حيث تتحمل المكتبة مصاريف الشحن والنقل، كما أنها تتعامل مع دار النشر العربية والأجنبية بالدولار، وهو ما خلق طفرة كبيرة في الأسعار، فسعر الكتاب الذي كان يبلغ 70 جنيها أصبح بـ 200 !

وأضاف العامل، أن جميع دور النشر والمكتبات المشاركة بالمعرض تطرح مجموعة كبيرة من الخصومات، إلا أن المواطن العادي وزائر المعرض هو من سيحدد مدى شعوره بفرق في الأسعار عن الأعوام الماضية.
الجريدة الرسمية