ضحايا جوليو ريجيني.. مقتل حبيب المصري في بريطانيا.. وتضرر 6 ملايين بسبب تدهور القطاع السياحي بعد الحادثة.. المتهمين بقتل الشاب الإيطالي ضمن القائمة.. والتليفزيون المصري يكشف حقيقته
كان هو الضحية فتحول لجزار بسببه ذهب كثير من الضحايا وعلى إثره تم التنكيل بمصريون لم يكن لهم أي سبب سوى أنهم يحملون جنسية «أم الدنيا» في بلاد الله.
جوليو رجيني يبدوا إنه مسلسل لا ينتهي، فالشاب الإيطالي الذي تم العثور على جثته في فبراير 2016 وتحول إلى حديث الساعة حتى كادت أن تنشب أزمة دبلوماسية بين القاهرة وروما، عاد اليوم إلى الساحة مرة أخرى إثر فترة هدوء امتدت لأسابيع، لكن العودة تلك المرة كانت من خلال التليفزيون المصري الذي بث مقطع فيديو حصريًا مسربًا بين الشاب الإيطالي جوليو ريجيني وأحد الباعة الجائلين.
اقرأ..أمنيون عن نشر فيديو لـ«ريجيني» في التليفزيون المصري.. يدين القاهرة والأدلة مكانها المحاكم
ويظهر في الفيديو «ريجينى» وهو يتحدث باللغة العربية، ويجمع معلومات عن الوضع العمالي والنقابات العمالية في مصر.
يوضح الفيديو تفاصيل اتفاق «ريجيني» وممثل الباعة الجائلين مقابل أموال، وذكر ريجيني في الفيديو أن تلك المعلومات لصالح بريطانيا.
شريف عادل
تلك الصورة «الجاسوسية» لـ«ريجيني» فتحت الباب أمام كل من راح ضحية لسببه وأبرزهم المصري شريف عادل الذي تم قتله في بريطانيا في حادث غامض أبريل 2016، وأكد المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وقتها أن القنصلية المصرية العامة في لندن تتابع على مدى الساعة حادث مقتل المواطن المصري شريف عادل حبيب، حيث أُخطرت اليوم من جانب راعي الكنيسة المصرية في لندن بالعثور على جثة المواطن داخل سيارة محترقة في جراج سيارات بضاحية ساوث هول.
وطالب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، الحكومة البريطانية بالتحرك الإيجابى لكشف غموض مقتل المواطن المصري شريف عادل حبيب في لندن.
اقرأ ايضًا..النائب العام: الاستعانة بـ«إيطاليين» لفحص كاميرات الدقي في حادث ريجيني
وقال «بكرى»، عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «من وراء مقتل المواطن حبيب المصري حرقا في لندن، سؤال نطرحه على الحكومة البريطانية وننتظر الإجابة، الحكومة البريطانية هي المسئول الأول».
وأضاف: «لكننا لن نلقي بالاتهامات جزافا ونتهم الحكومة بارتكاب الحادث كما فعل معنا مسئولوها وإعلامها في قضية ريجيني والطائرة الروسية، بل سننتظر لمعرفة القاتل وهو دور ملقى على الحكومة البريطانية وهي مسئولة أمام الرأي العام المصري لتوضيح الحقيقة، حبيب المصري عندنا ليس أقل من ريجيني عند الحكومة والشعب الإيطالي».
6 ملايين مصري
بجانب تلك الضحية فهناك ضحايا أخرى كان أهمها سمعة مصر الحقوقية فقد استغل الكثيرون تلك الواقعة لترديد ادعاءات ضد مصر زاعمين أنها دولة تقتل الأجانب على أرضها ما كان له أثر كبير على حركة السياحة الذي يعمل فيها 6 ملايين مصري دفعوا ضريبة تلك الحادثة.
شاهد..وزير خارجية إيطاليا يشيد بتعاون مصر في قضية «ريجيني»
عصابة قتل ريجيني
وفي مارس الماضي كشف مسئول المركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية أنه في ضوء تمكن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من استهداف تشكيل عصابى بنطاق القاهرة الجديدة تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه، ومصرعهم جميعًا عقب تبادل إطلاق الأعيرة النارية مع قوات الشرطة.
وأوضح أنه تبين من الفحص أنه إزاء تعدد بلاغات السرقة بالإكراه وانتحال الصفة في عدد من المناطق فقد تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لكشف غموض تلك الحوادث.. والذي أسفرت جهوده عن وجود تشكيل عصابي وراء ارتكاب تلك الجرائم.
وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أنهم عقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة لضبط المتهمين المذكورين وحال سيرهم بالسيارة رقم (ق ف 871 ميكروباص) بدائرة قسم شرطة أول القاهرة الجديدة ولدى مشاهدتهم للقوات قاموا بإطلاق الأعيرة النارية تجاه قوات الشرطة فبادلتهم مما أسفر عن مصرعهم وحدوث تلفيات بسيارات الشرطة من جراء إطلاق الأعيرة النارية، حيث تبين أن السيارة الميكروباص مزودة بستائر لحجب الرؤية وعُثر بداخلها على (جثة أحد الأشخاص مجهول الهوية في العقد الثالث من العمر بها طلق ناري "جار تحديد شخصيته").. كما عثر على (بندقية آلية عيار 7،62×39 - 12 طلقة من ذات العيار - طبنجة عيار 9 ملى، طلقتين من ذات العيار – بطاقتين تحقيق شخصية عسكري مزورة منسوب صدورهما لوزارة الداخلية – صاعق كهربائى – 4 هواتف محمولة خاصة بالمتهمين المتوفين).. وقد أكدت المعلومات والتحريات قيام عناصر التشكيل بارتكاب (9) وقائع سرقات بالإكراه بدائرة قسمى شرطة أول مدينة نصر وأول القاهرة الجديدة.
وأكدت إنها عثرت بداخل المسكن على حقيبة هاند باج حمراء اللون عليها علم دولة إيطاليا بداخلها (محفظة جلد بنية اللون بها جواز سفر باسم جوليو ريجينى مواليد 1988، كارنيه الجامعة الأمريكية الخاص به وعليه صورة الشخصية ومدون به باللغة الإنجليزية باحث مساعد، كارنيه جامعة كامبريدج خاص به، فيزا كارت خاصة به، 2 هاتف محمول – كما عثر على حافظة جلدية حريمى مدون عليها باللغة الإنجليزية عبارة LOVE، ومبلغ 5 آلاف جنيه، قطعة داكنة تشبه مخدر الحشيش وزنت 15 جراما، ساعة يد حريمى سوداء اللون، ثلاث نظارات شمسية.
هذا البيان لم يكن الأخير فقد أصدرت وزارة الداخلية بيان آخر تشير إلى أن من تم تصفيتهم مشتبه بهم في الحادثة وليسوا هم القتلي الحقيقيين.
