أمنيون عن نشر فيديو لـ«ريجيني» في التليفزيون المصري.. يدين القاهرة والأدلة مكانها المحاكم.. ذكري: لم يضف جديدا.. ونور الدين: يؤكد حسن نية المصريين وتجاوبهم مع التحقيقات
في تطور جديد لقضية الشاب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، عرض التليفزيون المصرى، مقطع فيديو حصريًا مسربًا لحوار بين الشاب الإيطالي وأحد الباعة الجائلين، وهو يتحدث باللغة العربية، ويجمع معلومات عن الوضع العمالي والنقابات العمالية في مصر، مقابل مبلغ من المال، جاء ذلك بناءً على أمر من النائب العام.
هذا الإجراء الذي جاء بناء على أمر النائب العام أعاد قضية «ريجيني» مرة أخرى إلى السطح ومن خلال التليفزيون المصري، ما أثر ذلك على القضية في عيون الخبراء الأمنيين.
أمر مرفوض
في البداية يقول مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الأمن، إن نشر هذا المقطع في الوقت الحالي الذي لا يزال التحقيق مستمرا فيه سيؤدي إلى تعقيد العلاقات المصرية الإيطالية باعتبار ذلك سوء تصرف من القاهرة لأن أدلة التحقيقات مكانها الطبيعي المحاكم وليس وسائل الإعلام.
إدانة
وفي نفس السياق، يرى جمال ذكري مساعد وزير الداخلية السابق، أن مقطع الفيديو لم يكشف جديدا، فالتحقيقات طالما أكدت أن القتيل جاسوس على مصر، وهذا بالفعل مخالف للقانون، وبالتالي نشر هذا الفيديو ليس إضافة للقضية، إلا أنه قد يضع مصر في دائرة الإدانة.
ومن جانبه، تساءل عبد اللطيف البديني الخبير الأمني، عن الهدف من عرض الفيديو في الوقت الحالي، فهل الغرض توصيل رسالة بأن الطالب غير سوي، وكان يقدم أعمالا منافية للقانون، موضحًا كان من المفترض عدم نشر هذا الفيديو، لأنه سيكون إدانة لمصر، وسيتسبب في تصعيد القضية.
حسن نية
وعلى الجانب الآخر، أشار محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن نشر تلك الفيديوهات تأكيد حسن نية الجانب المصري وسلامة موقفه، وتجاوبه مع الجانب الإيطالي، استكمالا لموافقتها على تفريغ باحثين ألمان وإيطاليين لفيديوهات محطة مترو الدقي، مشيرا إلى أن هذا الفيديو لم يكن إدانة لمصر بل في صالح الأمن المصري، الذي أكد في بيان أن الحكومة المصرية تخلت عن متابعة ريجيني بعد رصد هذا الفيديو.