رئيس التحرير
عصام كامل

علاقة مصر مع جنوب السودان تثير قلق إثيوبيا.. اتهامات بالتخطيط لضرب سد النهضة.. صحيفة إثيوبية تكشف تخوف «ديسالين» من زيارة «سلفاكير» للقاهرة.. وخبراء: عودة القاهرة لأفريقيا أهم الأس


المزاعم لا تقف عند حدٍ معين، الاتهامات مستمرة من جانب «أديس أبابا»، في البداية مصر تدعم جبهة «الأورموا» الإثيوبية المعارضة لحكومة «ديسالين»، وأخيرًا اتهام القاهرة بتوقيع اتفاقية مع جنوب السودان تتضمن الإضرار بسد النهضة.


ورغم أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رد على تلك الاتهامات بأسلوب واضح وصريح من خلال التأكيد أن مصر لا تتدخل في شئون أي دولة وأنها تحترم السيادة والقانون لكل دولة، لكن لم يكن ذلك حائط صد أمام اتهامات إثيوبيا المستمرة.

وخلال لقاء الرئيس مع رؤساء تحرير الصحف القومية الأسبوع الماضي، أكد أن مصير مصر وإثيوبيا واحد، داعيًا أديس أبابا للعمل مع القاهرة حتى تزدهر القارة السمراء.

اقرأ..صحيفة بريطانية: زيادة تحفظات مصر على سد النهضة بسبب السعودية

تلك الدعوة لم تلق صدى خاصة بعد زيارة رئيس جنوب السودان «سلفاكير» إلى القاهرة واجتماعه مع الرئيس السيسي، الأمر الذي دفع صحيفة «سودان تريبيون» المقربة من السلطات الإثيوبية إلى الزعم بأن جنوب السودان بات محور صراع جديد بين مصر وإثيوبيا خاصة بعد تردد أنباء عن وجود اتفاقات غير معلنة مع القاهرة.

الصحيفة زعمت أيضًا أن منذ زيارة رئيس جنوب السودان الأخيرة إلى مصر وهناك أخبار منتشرة تشير إلى أن هناك اتفاقا بين القاهرة وجنوب السودان على «تخريب» سد النهضة، مشيرة إلى أن ما زاد من تلك الأخبار هي الزيارة للرئيس السيسي المفاجئة.

اقرأ أيضًا..مصطفى الجندي: ملف سد النهضة في يد الرئيس وليس وزير الري

وفي نفس السياق قال «جيمس بيتا مورجا» سفير إثيوبيا في جنوب السودان خلال لقائه مع شبكة «إي بي سي» الإثيوبية إن بلاده لم تقم بأي اتفاقية مع مصر غير معلنة مؤكدًا أن تلك المعلومات ليس لها أساس من الصحة.

ضعف الحكومة الإثيوبية
الدكتور ضياء القوصي عضو اللجنة الفنية السابق لسد النهضة يوضح أن «الخوف الإثيوبي» من عودة مصر إلى القارة السمراء يعود إلى ضعف الحكومة الإثيوبية الحالية التي تواجه معارضة شرسة قد تطيح بها في أي وقت.

وأضاف «القوصي» لـ«فيتو» أن أديس أبابا لديها «هوس» من أي علاقات طيبة بين دول حوض النيل مع مصر وذلك لأن هناك عددا من الملفات مثل سد النهضة واتفاقية «عنتيبي» حسمتها إثيوبيا في ظل غياب القاهرة، أما العودة الآن فيعني أن هناك إمكانية لخلخلة تلك الاتفاقيات التي تضر بمصالح مصر.

شاهد..تهديد جديد يحاصر سد النهضة

الحدود
أما الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق فأوضح أن أكبر حدود إثيوبيا مع جنوب السودان وتحديدًا من ناحية سد النهضة وهو ما يجعل جنوب السودان لأديس أبابا أمنا قوميا.

وأضاف «علام» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن تلك الحدود تجعل أي تقارب مصري هو سببا للخوف، لافتًا إلى أن إثيوبيا لديها خوف حقيقي من القاهرة وترى أنها قد تفقد سد النهضة في أي لحظة.
الجريدة الرسمية