رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. ميدان التحرير في الذكرى السادسة لـ 25يناير «مش باقي غير صورة ومنصة».. اختفاء «جرافيتي» الشهداء بعد هدم جدار الجامعة الأمريكية.. و«الجراج» يعطي للميدان &


هنا ميدان الثورة وقبلة الثائرين وملاذ الحالمين بدولة العدل والحق والقانون، أرضه الطاهرة تشربت دماء كل من قدّم روحه من أجل غد أفضل، وزواياه تشهد على ملايين المواطنين الذين وحّدوا هُتافهم في كلمة واحدة «ارحل»، هنا ميدان التحرير.


فرق كبير بين تحرير 2011 وتحرير 2017، الكثير من الملامح اختفت وأخرى تم طمسها، لكن هواء الحرية لا يزال يأتي متخفيًّا كل يناير مستعيدًا أمجاده التي أطاحت بعرش «مبارك».

في الذكرى السادسة للثورة لم يتبق سوى حكايات التي ما زالت تعيش في صدور شبابها وتحفظها عن ظهر قلب، أما المكان فلم تعد أي ملامح له تشير أن ثورة مرت من هنا يوما، وتحول ميدان التحرير إلى مجرد متنزه عام أو نقطة التقاء تربط أطراف القاهرة ببعضها البعض.

شارع محمد محمود
لم يكن محمد محمود سوى أيقونة الثورة، شارعها الأبرز ضمن شوارع كثيرة ارتبطت بالثورة، لكن الآن تم إخفاء كل الملامح التي تشير إلى ذلك بداية من هدم سور الجامعة الأمريكية الذي كان يعتمد عليه الثوار برسم صور الشهداء بطريقة الجرافيتي.

ومن المقرر أن تنشئ الجامعة الأمريكية سورا معدنيا، على غرار السور القائم بميدان التحرير، على أن يكون كاشفا للحديقة الجديدة مما سيزيد من الرقعة الخضراء في المنطقة، وذلك تحت شعار أعمال تطوير شارع محمد محمود الذي شاهد العديد من الأحداث الدامية خلال سنوات الثورة وسقط فيها عشرات الشهداء والمصابين.

أعمال تطوير ميدان التحرير
شهد ميدان التحرير الكثير من أعمال التطوير وشمل ذلك إقامة منصة وساري علم بارتفاع 45 مترًا، وتضم الإضاءة والتشجير المرتبطة بالمنطقة، وتركيب بوابات الإشارات المرورية إلكترونية، في مخارج ميدان التحرير ومداخله لتنظيم حركة سير السيارات.

اختفاء الحزب الوطني
أصبح الحزب الوطني في خبر كان، مع هدمه انتهت امبراطورية الرئيس الأسبق حسني مبارك ورمزه الذي كان يمثل في وقت من الأوقات الهرم المصري الرابع، فيخرج منه كافة القرارات السيادية في الدولة وخطط التنكيل بالمنافسين كما حدث في الانتخابات البرلمانية لعام 2010 التي تعد المسمار الأول في نعش ذلك الكيان الغاشم، وشرارة الغضب الشعبي التي انفجرت في 25 يناير وأحرقت بنيرانها كافة مقرات الحزب مساء يوم 28 يناير التاريخي، معلنا السقوط المعنوي للحزب الوطني.

إخلاء مجمع التحرير
أصبح رمز ميدان التحرير في مهب الريح، ليتحول مجمع التحرير من علامة يمكن يتميز به ميدان الثورة إلى فندق به مطاعم وحمام سباحة وسوف يتم تعديلات في الشكل بهدف الاستثمار.

وذلك بناء على تنفيذ قرار إخلاء مكاتب مجمع التحرير من إداراته التابعة لعدد من الوزارات والمصالح الحكومية، وتحويل غُرفه البالغ عددها 1350 غرفة إلى فندق فسيح.

جراج التحرير
بينما تم إنشاء جراج التحرير بعد ثورة 25 يناير، جاء ليغير بشكل كبير في معالم ميدان التحرير؛ حيث قامت محافظة القاهرة بتخصيص مساحات خضراء بمحيط الجراج.

ومن المفترض أن جراج التحرير يستوعب نحو 2300 سيارة، وأن ذلك ساهم بشكل كبير في تخفيف العبء عن منطقة وسط القاهرة بعد إجبار أصحاب السيارات على ركن سياراتهم بالجراج.

ما تبقى
تبقى من ثورة يناير "بروازًا" من الخشب لا تتجاوز مساحته الـ 3 أمتار للشهيد مصطفى حلمي سيد شهيد مجلس الوزراء، وقطعة صغيرة من رسومات جرافيتي شارع محمد محمود تعبر عن طفل يبحث عن رغيف العيش.
الجريدة الرسمية