سامسونج تتنفس الصعداء بعد تجنب اعتقال رئيسها وتستعد لخلافة إدارته
ذكرت وكالة الأنباء الكورية يونهاب، أن مسئولو مجموعة سامسونج تنفسوا الصعداء اليوم الخميس بعد أن رفضت محكمة في سيئول إصدار مذكرة الاعتقال في حق رئيس المجموعة الفعلي، نائب رئيس مجلس الإدارة للمجموعة " لي جيه-يونغ " وسط فضيحة الفساد الضخمة التي أدت إلى توجيه الاتهام في حق الرئيسة بارك كون-هيه.
خرج "لي" نائب رئيس مجموعة سامسونج للالكترونيات وهو الابن الوحيد لرئيس مجموعة سامسونج المريض " لي كون-هي "، من مركز سيئول للحبس في وقت مبكر من اليوم الخميس بعد أن رفضت المحكمة إصدار مذكرة الاعتقال.
في بيان، ذكرت مجموعة سامسونج إنها تقدر "في الواقع أن القضية يمكن أن تحسم دون الحاجة إلى الاعتقال".
غير أنها لا زالت في حالة تأهب لأن لي " يمكن أن يواجه الاستجواب بدون حبس جسدي حول تهم تقديم الرشوة والإدلاء بشهادة زور من قبل المدعي المستقل المحقق في فضيحة الفساد.
وقال مسئولو سامسونج إن المجموعة يمكن أن تتم إدارتها من قبل مجموعة من كبار التنفيذيين لفترة ما حتى يكون " لي " حرا من هذه التهم.
وقال مسئول في سامسونج (إن رفض المحكمة إصدار مذكرة الاعتقال في حق "لي") بمثابة تنفس الصعداء، غير أنه لم تتم تبرئته ".
وقال المسئول " في حال إصدار المحكمة حكما يقضى بأن "لي" هو مذنب بتهمة الرشوة والاختلاس،فإن ذلك من شأنه يوجه ضربة لصورة علامة سامسونج التجارية ومشاريعها العالمية ".
وقال مراقبون في القطاع الصناعي إن سامسونج يمكن أن تتأثر من قانون مكافحة الفساد الأمريكي، إذا تم إدانة "لي" بتهم تقديم الرشوة والاختلاس.
على الرغم من أن سامسونج للإلكترونيات لم تدرج في البورصات الأمريكية، فهناك إمكانية لأن تكون أعمال سامسونج مقيدة بقانون الفساد الأمريكي، وفقا لما ذكروه.
وفي آخر التطورات لفضيحة الفساد المتورطة فيها الرئيسة بارك، طلب المدعي المستقل من المحكمة استصدار مذكرة الاعتقال في حق "لي" يوم الإثنين متهما له بأنه دفع رشاوى تبلغ في مجموعها 43 بليون وون(36.5 مليون دولار) لمؤسستين أسستهما صديقة الرئيسة بارك المقربة.
وادعى المدعي المستقل بأن الرشاوى مقدمة للحصول على تسهيلات من صندوق المعاش الحكومي في عام 2015، عندما دمجت سامسونج شركتيها الفرعيتين، في تحرك يبدو كان حاسما لخطة توريث حق الإدارة إلى "لي".
وتنتظر الرئيسة بارك التي تم إيقاف مهامها الرسمية من قبل الجمعية الوطنية الشهر الماضي قرار المحكمة الدستورية حول شرعية توجيه الاتهام في حقها.
وظلت سامسونج تدعي بأن بارك أجبرتها على التبرع لهاتين المؤسستين، غير أن الشركة لم تبحث عن مصالح تجارية كمقابل.
ولعب " لي " دورا رئيسا في إصدار المجموعة قرارات تجارية منذ أن لزم والده المستشفى عام 2014 بنوبة قلبية.
وقد عبر مسئولو سامسونج عن مخاوفهم الجادة من حدوث فراغ في القيادة، ومدى تأثير ذلك على مشاريع الشركة في الخارج.
مع ظهور الفضيحة، لم تجر سامسونج التعديلات الشخصية السنوية وفشلت في وضع أهدافها التجارية للعام الحالي.
ومع تجنب "لي" الاعتقال، من المتوقع أن تركز سامسونج للإلكترونيات على مشاريعها ذات الأولوية التي تشمل صفقة مع تسليم شركة صناعة السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت سامسونج عن صفقة استحواذ شركة هارمان الصناعية الدولية بقيمة 8 بليون دولار، ومن المتوقع أن بعض أصحاب الأسهم لـ هارمان يصوتون ضد الصفقة لاعتبارهم أن السعر منخفض جدا.
وارتفعت أسعار أسهم سامسونج للإلكترونيات بنسبة 1.3% وسامسونج للإنشاء والتجارة بنسبة 2.03% في نفس الوقت في التعامل في وقت مبكر من اليوم الخميس.